ها هي أيام الشتاء تسارع الخطا لتفتح المجال للربيع ومباهجه مما لا يخفى من قبول له وإقبال عليه من قبل مواطني هذا البلد ممن شغفهم حبه والتنقل بين أرجائه الرحبة، طلبا للرفاه والمتعة بأجوائه المنعشة الممتعة ببرد الندى، ومما يحلو استحضاره وذكره قول البحتري في الربيع وشأنه:
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا
من الحسن حتى كاد أن يتكلما
وقد نبه النوروز في غلس الدجى
أوائل ورد كن بالأمس نوما
يفتقها برد الندى فكأنه
يبث حديثا كان قبل مكتما
ومن شجر رد الربيع لباسه
عليه كما نشرت وشيا منمنما
ورق نسيم حتى حسبته
يجئ بأنفاس الأحبة نعما
ما أروع الربيع وما أحلى أيامه وليالي، ومما نرجو أن يزيده روعة إسهام سخي من هيئة الترفيه إسهام يوفر لعشاق الربيع ومرتادي مواقعه وأرجائه ولاسيما القريب منها للمدن وأماكن التجمعات السكنية، من خلال توفير الخدمات الضرورية كالماء ودورات المياه اللائقة، مثلما حث المستثمرين وأصحاب الأنشطة التجارية بشيء من الحضور وتوفير المتطلبات اللازمة والضرورية للمتنزهين كتلك التي تلزمهم ويسعون لطلبها من المدن.
ما أروع هذا الوطن وأيامه التي كلها ربيع وبهجة بفضل الله ثم بفضل قيادته الرائعة التي استطاعت أن تجعله النموذج والمثل والقدوة والقوة للعرب والمسلمين.
اللهم إنا نسألك لمليكنا خادم الحرمين الشريفين والحفي بشعبه ومرتادي مقدسات المسلمين بطول العمر وموفور الصحة والعافية ولسمو ولي عهده الأمين، وان يحفظ هذا الوطن الغالي من شرور الحاسدين والحاقدين إنه سميع مجيب.