بين الكينونة والعدم مسافة تقطع في اتجاهين، وليس كل شخص بقادر على قطعها في الاتجاه الصحيح، فما بالك وضبابية الرؤية واقعه اليومي. هذا ما تكشف عنه الكاتبة أمل الحربي في روايتها «فعلاً»، الصادرة عن دار مسكيلياني للنشر.. والتي تدور أحداثها حول معاناة شابة تعيش حياة رتيبة وكئيبة لا تجد لها طعمًا أو لونًا أو رائحة.. وتهرب منها إلى المهدئات لتسكن فقاعة من الوهم سرعان ما تنفجر.. وتفجر معها ينبوع ماء سالت من وريدها.