خصصت اثنينية الذييب إحدى أمسياتها للحديث عن جهاز المناعة في جسم الإنسان والذي يعد أهم الأجهزة التي تعمل في جسم الإنسان. واستضافت الاثنينية للحديث في الموضوع الدكتور حرب عطا البلوي، الطبيب الاستشاري ومدير المركز الوطني للحساسية والربو وعلم المناعة. ويعتبر الدكتور حرب أول طبيب سعودي اختص في الحساسية والمناعة، وعمل طبيبا استشاريا ورئيسا لشعبة أمراض الحساسية والربو والمناعة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض.
تحدث الدكتور حرب البلوي في بداية الأمسية عن أهمية جهاز المناعة لدى الإنسان مؤكداً أنه من أعقد الأجهزة الحيوية التي يصعب دراستها حتى على الأطباء المتخصصين. ولمعرفة دور جهاز المناعة قدم الدكتور حرب شرحاً مبسطاً لعمله قائلاً: «حينما نتحدث عن جهاز المناعة، فإننا نقوم بوصف شبكة معقدة من الخلايا والأنسجة والأعضاء التي تمنع مهاجمة الجراثيم مثل البكتيريا والفيروسات والطفيليات والفيروسات للجسم. فإذا استطاعت هذه الجراثيم أن تقتحم الجسم، تقوم هذه الشبكة بالتعامل معها ومهاجمتها قبل أن تتكاثر وتفرز سمومها داخل الجسم». ولأهمية جهاز المناعة أوضح الدكتور البلوي أن هناك الملايين من الخلايا السرطانية تنتشر في الجسم كل يوم إلا أن جهاز المناعة يعمل على محاربتها والتخلص منها بشكل دوري. ولذلك فإن المحافظة على جودة هذا النظام المناعي وتقويته يعد أمراً ضرورياً من خلال اتباع الأساليب الصحية في الغذاء. يقول الدكتور البلوي: «اكتشف طبيب ياباني أن صيام الجسم عن الأكل والشرب مدة 16 ساعة وتكرار ذلك 3 أو 4 أيام شهرياً كفيل بتنظيف الجسم من الخلايا الضارة وتقوية جهاز المناعة ضد الأمراض التي تصيب جسم الإنسان، وهو ما نقوم به كمسلمين من خلال صيام التطوع وصوم شهر رمضان».
من ناحية أخرى أكد الدكتور حرب على أن الأفراد الذين يعيشون في بيئات نظيفة أكثر عرضة لأمراض الحساسية وغيرها من الأمراض المناعية، وذلك لأن الجهاز المناعي لديهم لا تختبر قوته بشكل مستمر، لذلك فإن أثر الإصابة بالفيروس يكون أكبر لدى هؤلاء الأشخاص.
في نهاية الأمسية قدم حمود الذييب درع الاثنينية التذكاري للدكتور حرب البلوي مثمناً حضوره الاثنينية ومحاضرته القيمة.