بيروت - أف ب:
لا يزال عشرات الآلاف من اللبنانيين يتظاهرون احتجاجًا على فشل السلطات في إدارة الأزمة الاقتصادية في وقت تبادلت فيه القوى السياسية الاتهامات بالمسؤولية عن تدهور الوضع.
وشهدت العاصمة ومناطق عدة منذ الخميس حراكًا جامعًا، لم يستثن منطقة أو حزبًا أو طائفة أو زعيمًا، في تظاهرات غير مسبوقة منذ سنوات رفضًا لتوجُّه الحكومة إلى إقرار ضرائب جديدة في وقت لم يعد بإمكان المواطنين تحمُّل غلاء المعيشة والبطالة وسوء الخدمات العامة.
وبعد تظاهرات حاشدة ليلاً، تخلل بعضها أعمال شغب واعتقالات، عاد اللبنانيون إلى الشارع، وتجمع عشرات الآلاف أمام مقر الحكومة في وسط بيروت، وحملوا الأعلام اللبنانية، وهتفوا «ثورة، ثورة»، و»الشعب يريد إسقاط النظام». وأقدم شبان على قطع طرق رئيسية عدة. وأعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع استقالة وزرائه الأربعة من الحكومة. وقال في مؤتمر صحفي، عقده شمال بيروت: «توصلنا إلى قناعة بأن هذه الحكومة عاجزة عن اتخاذ الخطوات المطلوبة لإنقاذ الوضع الاقتصادي والمالي المتفاقم».
وفور سماعهم خبر استقالة الوزراء احتفل المتظاهرون في وسط بيروت مطالبين باستقالة باقي الكتل السياسية.