نسأل الله تعالى أن يغفر ويرحم عبده الصالح بندر بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود.. هذا الرجل الذي زهد في الدنيا وتواضع وسعى إلى الخير والإحسان غير طامع ولا راغب في نعيم الدنيا الزائل.
في مدرسة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن تربى ونشأ عبداً صالحاً.. وإلى جوار أشقائه أكمل حياته.. كان نعم الناصح الأمين والموجهة الرشيد لكافة أشقائه.. وخاصة الملوك وأولياء العهود. وكان لبنة هامة وقوية في لحمة التكاتف والتعاضد والمحبة والتراحم التي تميز واشتهر بها الرجال الصالحون الأوفياء أبناء الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- والذين كانوا النموذج الناصع البياض في التاريخ وفي العالم لتعاضد الأخوة وتكاتفهم وتعاونهم على البر والتقوى.
وامتداداً لنشأته الصالحة فقد انعكس ذلك تلقائياً على بيته وأبنائه.. فحرص كل الحرص على التربية الحسنة والمستمدة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والعادات السعودية الأصيلة.. فكان أبنائه من خيرة الرجال الأوفياء لوطنهم ولمجتمعهم.
ويقدم أنجاله وخاصة الذين نالوا الثقة الملكية للعمل في مناصب قيادية الدليل الأكيد للتربية الصالحة التي نشؤوا عليها..
الأمير بندر بن عبدالعزيز -يرحمه الله- وهو يغادر هذه الحياة الزائلة يضرب من الأمثلة أروعها.. في النبل والتواضع والحلم ولين الجانب والخير والإحسان.. والشواهد والدلالات كثيرة.
وكعادة الملك المؤسس وأبنائه فقد ظل يرحمه الله فاتحاً منزله للجميع.. وحرص كل الحرص على الالتقاء بإخوانه وأبنائه من عامة الشعب.. دون تميز بين أحد.. ودون محاباة لأحد على حساب الآخرين.
وكعادة الملوك والأمراء السعوديين.. فقد كان رحيماً وحليماً على الجميع دون استثناء.. يستمع إليهم وينصحهم ويشجعهم.. ويبادر دوماً إلى مد يد العون لكل محتاج.. خلق عالي ورفيع.. ومكارم وخصال حميدة.. هي أهم وأثمن ما يملكه الأمير بندر بن عبدالعزيز.
السعوديون في غالبيتهم لا يعرفون تحركات ونشاطات الأمير بندر بن عبدالعزيز لابتعاده الدائم عن الأضواء.. لكنهم يعلمون يقيناً أنه صاحب السجايا الحميدة والأخلاق العالية النبيلة...؛ يشاهد دائماً وهو يقف إلى جوار أشقائه.. موجهاً وناصحاً ومعيناً لهم لخدمة دينهم ووطنهم وأبناء شعبهم.
الأمير بندر بن عبدالعزيز.. هو فعلاً مدرسة جامعة في الأخلاق والقيم.. نسأل الله العلي القدير أن يجعل الجنة مثواه وأن يجازيه خير الجزاء.
** **
عارف العضيلة - الرئيس التنفيذي لدار مصادر للدراسات والأبحاث الإعلامية