المدينة المنورة - واس:
يحرص زوار المسجد النبوي على شراء الهدايا من التحف والمجوهرات, والثياب والعطور, والمسابح وماء زمزم, والمجسمات المصغّرة للمسجد الحرام والمسجد النبوي في ختام رحلتهم الإيمانية التي تبدأ غالباً بزيارة بيت الله العتيق لأداء مناسك العمرة والصلاة فيه, ثم التوجّه إلى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه, والتشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه رضي الله عنهما, ثم العودة إلى ديارهم وأهلهم الذين ينتظرونهم بشوق ولهفة.
وتختلف أنواع وأشكال الهدايا التي يقبل الزوار على شرائها, حيث تتباين أثمانها وحجم الإقبال عليها بحسب ثقافة الزائر وقدرته المالية, فعلى سبيل المثال تظل الهدايا التذكارية مثل التحف والأواني المعدنية على الرغم من بساطتها إلا أن العديد من الزوار يفضّلون شراءها, ليس لقيمتها المالية ولكن لقدسية ومكان البلد الذي ترمز له، حيث تحوي نقوشاً وكتابات وصوراً ترمز إلى طيبة الطيبة.
وتشكّل محلات وأركان الهدايا ـ التي تنتشر في جادة قباء وفي معظم الأسواق والمجمعات التجارية بالمنطقة المركزية وبالقرب من المتاحف والمعارض ـ مقصداً للزائرين أثناء تبضعهم لشراء كل ما يحتاجونه من ملابس وهدايا وأغذية. وقال محمد نزيم «زائر من باكستان» أحب شراء السلع البسيطة وذات الجودة, ورغم أنها مصنوعة خارج المملكة إلا أنها تمثّل ذكرى جميلة لنا, نظراً لعظم ذكراها ومكانها الذي اشتريتها منه, فهي تمثّل بُعداً روحانياً ونحتفظ بها سنوات طويلة, إضافة إلى أنها لا تضيف وزناً كبيراً للأمتعة في رحلة العودة بالطائرة.
ويرى مجدي صادق «زائر من مصر أن الكثير من الزوار يعدّ أن القدوم إلى الأماكن المقدسة ذكرى جميلة ربما لا تتكرر كثيراً، لذلك يحرصون على شراء الهدايا لتقديمها للأهل والأحباب.