أضحك كثيراً عندما أسمع من يردد هذه العبارة ولع الدوري أي (دوري) وأي حماس وأي مجاملات يرددها أصحاب المصلحة في استمرار هذا الضجيج، بصراحة لن يصل أي دوري إلى ذروة التميز والحماس، وهناك شعور بغياب العدالة خاصة وأن المنافس (واحد) أصفر في كل شيء والبقية كمبارس! ولع الدوري كذبة ابريل بالنسبة لمن يهتم بالمضمون ولا شيء آخر، نعم ولع الدوري في المدرجات وفي البرامج الرياضية التي أكثر من فيها يهذي بما لا يعلم، نعم ولع الدوري بتجاوزات رؤساء الأندية بعد أن أشعلوا نار الاحتقان والفشل الذي سيبقينا في المربع الأول حيناً من الدهر!!! أنا أفهم أن الدولة مشكورة دعمت الأندية بأكثر مما هو متوقع لرفع مستوى الأداء والمنافسة، وأعرف أيضاً أنها سمحت بثمانية أجانب لتضييق الفارق الفني بين الأندية، وهذا كفيل بخلق بيئة تنافس (محترمة)، ولهذا نتساءل لماذا لا تترك الأمور لتحسم في الملعب وبالطرق السليمة بعيداً عن الشكوك وسوء الظن؟، لماذا بعد هذا الدعم الكبير ينحصر التنافس بين فريقين والبقية يلعبون أدوارا أخرى؟ دوري مولع بفريقين بعد كل ها المليارات يا خسارة!!!، فوضى واستفزاز على الشاشات وفوضى على صفحات الجرائد بذريعة الإثارة والحماس!!!! طيب ماذا عن تبعات هذا العبث؟ أنا أجزم لو قرر أحد المحترفين في منصات التواصل جمع أخطاء التحكيم لهذا الموسم في مادة إعلامية لا تزيد على نصف ساعة وينشرها في المواقع لأصبحنا أضحوكة للعالم بسبب هذا الدوري المولع زوراً وبهتانا، حتى اللجان تكتب سطر (وتطمر) الآخر من حيث تعلم أو لا تعلم، حدث العاقل بما يعقل فإن صدق فلا عقل ولا فهم ولا حس رياضيا لديه، يا سادة وجود عنصر أوعنصرين من أدوات النجاح لا يعني نجاحا كاملا في ظل غياب كثير من العناصر الضرورية لهذا النجاح، نعم الطموح كبير كما تعودنا من قادتنا ولكن هم لا يتوقعون أن تدار الأمور بالأهواء من قبل هواة أكثرهم (ألف باء) عمل رياضي، على أي حال يجب على أصحاب (الولاعة) في هذا الدوري أن يوسعوا الدائرة أكثر ليشاهدوا الصورة بوضوح وليعرفوا إفرازات هذا البعث الذي حتماً لن يخدم الرياضة ولن يخدم الكورة السعودية لا على المدى القريب ولا البعيد! السؤال ماذا سنستفيد من هذا الضجيج؟
وقفات
- يقال والعهدة على الراوي إن الأستاذ نواف المقيرن سيعود لرئاسة الاتحاد الموسم القادم وأنا أقول إنه من سابع أو ثامن المستحيلات أن يعود بعد كل ماقيل فيه وكتب من قبل إعلام الاتحاد وجمهوره، وإن كان ما يتداوله الناقلون صحيحا فإنني له من الناصحين الموضوع ما يستاهل، (حبهم) من بعيد أحسن لقلبك.
- الرئيس كان نجماً فهوى، أصبح مضحكا عندما يتحمس مضحك عندما يتقمص دور المتسامح، ومضحك أكثر عندما ينكسر أمام الخصوم، حالياً يعتبر مصدر استفزاز مزعج لجماهير ناديه يضاف لمصادر الاستفزاز الأخرى (الفار والتحكيم).
خاتمة//. هل تتذكرون ما قالته الصحافة العالمية عن هدف السومه في الاتحاد هذا الموسم وماذا قالت عن هدف ادواردو في نادي الاتحاد الاسكندري، وأيضاً ما قالته الصحافة العالمية عن هدف سالم المجنون في النصر في اليوم التالي للمباراة! تحدثوا عن الأشياء الجميلة ولم يتحدثوا عن دوري مولع ولا (مطفي) بمعنى ان الجمال الكروي متابع ولكن ولأنهم لم يشاهدوا (شيء) يسوى فنياً لم يعلقوا على دورينا الحريقة، عموماً أتمنى أن نفيق من هذا الكابوس المزعج ونعرف ما لنا وما علينا في عالم المجنونة!
** **
- فهد المطيويع