«الجزيرة» - واس:
تستشرف العاصمة الرياض مستقبلاً تنموياً يفوق التوقعات، رسمت ملاحمه رؤية وطنية طموحة تدفع بالمدينة من قلب نجد، لتكون عاصمة نموذجية، تتحقق فيها الأهداف التي تضمنتها رؤية المملكة 2030. قصة البناء والتطوير في الرياض ارتبطت على مدى خمسة عقود بيد الخير والعطاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- حينما كان أميراً لمنطقة الرياض، فاختطَّ لها مساراً وارتقى بها لتقارع نظيراتها على مستوى العالم حضارة وتمدناً.
وها هي العلاقة تتواصل، بإهدائها مشروعات نوعية بقيمة 86 مليار ريال، معلنة مرحلة جديدة لواقع أكثر حيوية في مختلف مناحي الحياة العصرية والحضارية والتنموية، بما يكفل لسكانها وزوارها أرقى الخدمات، وفق صورة فنية إبداعية، تولت صياغتها «لجنة المشاريع الكبرى» التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-، التي انطلقت بأفكارٍ ورؤى، حولتها الدراسة والتخطيط، إلى مشروعاتٍ ضخمة، تضمن لهذه المدينة تعزيز مكانتها الثقافية والرياضية والبيئية والفنية، وتضعها في قائمة العواصم العالمية الأجمل.
مشروع «حديقة الملك سلمان»
وتأتي «حديقة الملك سلمان» أول هذه المشروعات المعتمدة ضمن مشروعات الرياض الكبرى، على مساحة تبلغ 13.4 كيلومتراً مربعاً، متخذةً من قلب الرياض موقعاً لها، وتحديداً على أرض قاعدة الملك سلمان الجوية (مطار الرياض القديم)، لتصبح بذلك أكبر حدائق المدن في العالم، بمساحة تزيد بـ13 ضعفاً عن «حديقة جاردن باي ذا باي» في سنغافورة، وبخمسة أضعاف عن «حديقة هايد بارك» في لندن، وبأربعة أضعاف أكبر من «حديقة سنترال بارك» في نيويورك، فيما يشكل موقعها أهمية كبيرة لكونها تتوسط المدينة الرياض وترتبط بستة محاور رئيسية وخمس محطات على شبكة القطار وعشر محطات شبكة حافلات الرياض بحيث يصل 75% من سكان المدينة إليها في غضون 30 دقيقة.
وتنتشر في «حديقة الملك سلمان» مناطق خضراء وساحات مفتوحة تزيد مساحتها على 9.3 ملايين متر مربع وحدائق متنوعة تبلغ مساحتها 400.000 متر مربع، ومسار دائري للمشاة بطول 7.2 كليو مترات، ومنطقة الواحدي على مساحة 800 ألف متر مربع وعناصر مائية متنوعة. وينتظر تنفيذ الأعمال في هذه الحديقة الاستثنائية وفق مراحل عديدة، بدأت الآن باستكمال أعمال الدراسات والتصاميم للمشروع، فيما حدد موعد انطلاق العمل الفعلي على أرض المشروع في النصف الثاني من العام الحالي 2019م، في حين من المقرر اكتمال العمل ومراحل التنفيذ في 2040م بمشيئة الله تعالى.
ويتضمن المخطط العام لمشروع حديقة الملك سلمان إنشاء ملعب الرويال جولف والمجمع الملكي للفنون ومركز القفز المظلي والمناطيد ومركز الفروسية وحديقة الألعاب المائية ومنطقة ترفيهية والملاعب الرياضية وحديقة بالطراز الإسلامي ومبنى الرياض ومتحف العلوم وساحة للاحتفالات ومركز الترفيه العائلي ومعهد الموسيقى وأكاديمية الفنون للتمثيل وأكاديمية الفنون البصرية والمسرح الوطني ومجمع السينما ومركز الزوار ومشتل الأشجار والنباتات والحدائق العمودية والوادي ومتحف العمارة ومجتمعات للمباني السكنية ومباني مكتبة تجارية ومركزا أكاديميا ومكتبة عامة ومحمية للطيور والفراشات وحديقة المتاهة الزراعية ومرافق خدمية.
ويشكل المجمع الملكي للفنون مساحة إجمالية تبلغ 400.000 متر مربع تتضمن صالات السينما، وأكاديميات فنية تشمل الفنون البصرية وفنون التمثيل والفنون والموسيقى إلى جانب مسارح متنوعة تشمل المسرح الوطني وخمسة مسارح مغلقة ومسرحا خارجيا بالإضافة إلى مركز ثقافي تعليمي مخصص للأطفال. وتحتضن حديقة الملك سلمان عدداً من المتاحف في مجال الثقافة والفنون بما فيها متحف الطيران، ومتحف الفلك والفضاء، ومتحف العلوم ومتحف النباتات ومتحف الواقع الافتراضي ومتحف العمارة.
وبما أن الرياضة إحدى أهم عناصر الخدمات في الحدائق فإن حديقة الملك سلمان تتضمن ملعب الرويال جولف على مساحة 850.000 متر مربع ومركزا للفروسية على مساحة 34.000 متر مربع وملاعب رياضية على مساحة 50.000 متر مربع ومسارات للجري والدراجات الهوائية بمساحة 35 كلم ومركزا للقفز المظلي على مساحة 18.000 متر مربع وملاعب الواقع الافتراضي بمساحة 7.000 متر مربع. وفي الجانب الترفيهي تقع في حديقة الملك سلمان منطقة ترفيهية على مساحة 100.000 متر مربع وحديقة للألعاب المائية على مساحة 140.000متر مربع ومركزا للترفيه العائلي بمساحة 18.000 متر مربع وجسر المشاهدة الذي يبلغ طوله 350 متراً.
ويتكون مركز الزوار الذي يسهم في التعريف البيئي والثقافي على مساحة إجمالية تبلغ 80.000 متر مربع تشمل العروض التفاعلية ومشاتل الأشجار والنباتات ومقاهي ومطاعم وصالات متعددة الأغراض وقاعة اجتماعات. وبشأن الحدائق التي تم تصميمها وفق رؤية هندسية بديعة تنتشر في حديقة الملك سلمان حدائق متخصصة على مساحة 400.000 متر مربع والوادي على مساحة 800.000 متر مربع بالإضافة إلى انتشار المساحات الخضراء على مساحة إجمالية تبلغ 6.4 ملايين متر مربع وعناصر مائية تبلغ 300.000 متر مربع، ومشاتل على مساحة 125.000 متر مربع. ويسهم برنامج السكن والضيافة والأعمال في تعزيز دور القطاع السياحي من خلال انتشار 12.000 وحدة سكنية بالإضافة إلى أن المساحات المكتبية تبلغ 600.000 متر مربع والمساحات التجارية تبلغ 500.000 متر مربع يطل عليها 16 فندقاً.
مشروع «الرياض الخضراء»
ويهدف المشروع إلى زيادة نسبة المساحات الخضراء من 1.5% حالياً إلى 9% من إجمالي مساحة مدينة الرياض، بما يعادل 541 كيلو متراً مربعاً بعد استكمال المشروع، ويسهم المشروع في رفع نصيب الفرد في المدينة من المساحات الخضراء من 1.7 متر مربع حالياً إلى 28 مترا مربعا، بما يعادل 16 ضعفاً عما هي عليه الآن. ويعد التشجير أحد أهم النماذج التي سيتم العمل عليها ويشتمل المشروع على زراعة أكثر من 7.5 ملايين شجرة في أنحاء مدينة الرياض كافة ويتضمن المشروع على تشجير العناصر التالية:
- 3330 حديقة في الأحياء.
- 43 منتزها عاما.
- 9000 مسجد.
- 6000 مدرسة.
- 2000 موقع لمواقف السيارات.
- 1670 منطقة ومنشأة حكومية.
- 390 منشأة صحية.
- 64 جامعة وكلية.
- 16.400 كيلو متر طولي من الطرق والشوارع.
- 1.100 كيلو متر طولي من الأحزمة الخضراء ضمن خطوط المرافق العامة (أبراج نقل الكهرباء، أنابيب البترول).
- 272 كيلو متراً طوليا من الأودية وروافدها.
- 175 ألف قطعة أرض فضاء ضمن المنطقة المطورة. ويتسم المشروع بتنوع الأشجار حيث سيتم استخدام 72 نوعا مختاراً من الأشجار المحلية والملائمة لمدينة الرياض، كما يحقق المشروع الاستغلال الأمثل للمياه المعالجة في أعمال الري عبر رفع معدل استغلالها داخل المدينة من 90 ألف متر مكعب حالياً، إلى أكثر من مليون متر مكعب يومياً. وذلك عبر إنشاء شبكة جديدة للمياه المعالجة.
ويعد من الممكنات في المشروع إنشاء شبكة مشاتل لتغذية المشروع بالشتلات والأشجار، وتطوير التشريعات والضوابط العمرانية لتعزيز التشجير في المشاريع العامة والخاصة، بما في ذلك تحفيز فئات المجتمع للمشاركة في مبادرات تطوعية ضمن المشروع. ولمشروع الرياض الخضراء تأثير مناخي وعوائد إيجابية تسهم في تحسين جودة الحياة ومن أبرز العوائد المناخية للمشروع:
- خفض درجات الحراة بمقدار 1.5 إلى 2 درجة مئوية على مستوى المدينة.
- خفض درجات الحرارة ما بين 8 إلى 15 درجة في مناطق التشجير المكثف.
- تحسين جودة الهواء عبر تخفيض ثاني أكسيد الكربون بنسب تتراوح ما بين 3- 6 % وزيادة معدل الأكسجين.
- زيادة معدل الرطوبة بالهواء.
- تقليص نسبة الغبار في الهواء.
- خفض استهلاك الطاقة بمعدل 650 جيجا واط / ساعة خلال السنة، عبر تشجيع مبادئ المباني الخضراء في استخدام الأسقف والجدران الخضراء.
- زيادة قدرة المدينة على استيعاب مياه الأمطار في المناطق الخضراء والحد من آثار الفيضان في المدينة.
- تعزيز النواحي الجمالية للمدينة.
- تشجيع السكان على ممارسة أنماط تنقل صحية.
- الحفاظ على المناطق الطبيعية، وزيادة التنوع الإحيائي داخل المدينة وفي محيطها.
- تحسين مؤشرات جودة الحياة في المدينة، وبالتالي رفع درجة تصنيفها بين نظيراتها من مدن العالم.
- تحقيق عائد اقتصادي للمدينة بنحو 71 مليار ريال عام 2030 بمشيئة الله، من خلال دوره في تقليص نفقات الرعاية الصحية واستهلاك الكهرباء وترشيد هدر مياه الشرب في الري واستبدالها بإنشاء شبكات للمياه المعالجة ورفع قيمة العقارات.
- يطلق المشروع فرصاً استثمارية جديدة أمام القطاع الخاص في أعمال: المشاتل والبستنة والتشجير وتصميم وتنسيق الحدائق وأعمال الري.
- يسهم في تحقيق عدد من أهداف «رؤية المملكة 2030» عبر تحقيق الاستدامة البيئية في المدينة، وبناء مجتمع حيوي يتمتع بنمط معيشة صحي، وتعزيز الكفاءة الاقتصادية للمدينة. - يسهم في تحقيق عدد من أهداف «برنامج التحول الوطني»، ومنها زيادة المساحة الخضراء وخفض هدر المياه، وتحسين كفاءة تصريف السيول ورفع نسبة استخدام المياه المعالجة، وزيادة نصيب الفرع من المساحات الخضراء والمنتزهات الوطنية.
- يسهم في تحقيق عدد من أهداف «برنامج جودة الحياة» من خلال إنشاء مناطق مفتوحة للتواصل الاجتماعي وممارسة الرياضات المختلفة، وزيادة معدلات المشي للأفراد.
وبشأن التنفيذ يجري حالياً استكمال أعمال الدراسات والتصاميم للمشروع، في حين ستنطلق أعمال تنفيذ المشروع في النصف الثاني من 2019م وتكتمل مراحل تنفيذ المشروع في 2030 بمشيئة الله.
مشروع «المسار الرياضي»
وجاء المشروع الثالث «المسار الرياضي» كأحد أهم المشاريع الإستراتيجية لتصبح الرياض مدينة رياضية تهيئ لسكانها كافة الميادين والطرق والحدائق لممارسة الرياضة.
ويربط مشروع «المسار الرياضي» بين وادي حنيفة ووادي السلي، مع مناطق امتداد للمسار في كل من وادي حنيفة ووادي السلي بإجمالي أطوال للمسارات تصل إلى 135 كيلو متراً، ويضمن أنشطة رياضية وفنية وثقافية وترفيهية وبيئية ويشمل على:
- 85 كيلو متراً من مسارات الدراجات الهوائية للهواة.
- 135 كيلو متراً من مسارات الدراجات الهوائية للمحترفين.
- 123 كيلو متراً من مسارات الخيول.
- ممرات آمنة ومشجرة للمشاة على طول المشروع.
- محطات واستراحات للدراجين في وادي حنيفة ووادي السلي، تشمل مراكز لصيانة الدراجات الهوائية، مقاهي متنوعة، ومتاجر لخدمة المتنزهين والرياضيين.
- مسطحات خضراء ومناطق مفتوحة بمساحة 3.5 ملايين متر مربع.
- وغرس 120 ألف شجرة جديدة يتم ريها بالمياة المعالجة بنسبة 100 %.
- ومجموعة من المعالم والأيقونات الفنية من بينها 10 معالم بارزة على امتداد المسار.
ويضم المسار 8 مكونات رئيسية تتوزع بين أجزائه المختلفة وتشمل:
1 - منطقة وادي حنيفة: بحيث يمتد المسار على وادي حنيفة بطول 30 كيلو متراً ابتداءً من سد العلب في الدرعية شمالاً حتى طريق المدينة المنورة جنوباً ويضم مسارات للدراجين والهواة والمحترفين ومسارات مشجرة للمشاة و الخيول، كما يرتبط المسار بمركز للتدريب على ركوب الدراسات الهوائية بجوار حي السفارات و 13 محطة على طول امتداد الوادي تشمل: مقاهي متنوعة ومتاجر لخدمة المتنزهين والرياضيين بالإضافة إلى مراكز الصيانة للدراجات الهوائية.
2 - منطقة الفنون: وتمتد شرق طريق الملك خالد بطول 3 كيلو مترات وتضمن أنشطة ثقافية وفنية وترفيهية كما تضم مسارات للمشاة والدراجات الهوائية والخيول وجلسات للمنتزهين، وتحتوي على مراكز متاحف ومكتبات، واستديوهات وساحات للعروض، ومنتديات للفنون وقاعات للمحاضرات، ومناطق استثمارية.
3 - منطقة وادي اليسن: ويقع على مجرى وادي اليسن من شارع سويد بن حارثة حتى غرب طريق الملك فهد بطول 3.5 كيلو مترات، وتتوسط المجرى قناة مائية منخفضة، وتحتوي على مسارات للمشاة والدراجات الهوائية وجلسات للمتنزهين ومناطق استثمارية وترتبط بمسار علوي يتصل بمركز الملك عبدالله المالي.
4 - المنطقة الترفيهية: وتقع شرق طريق الملك فهد حتى طريق عثمان بن عفان بطول 4 كيلو مترات، ويمر من خلالها جسر للدراجين المحترفين يبدأ من المنطقة الترفيهية إلى وادي السلي ويبلغ طول مسار الدراجين المحترفين 40 كيلو متراً وتضم مدرجات ومجمعا للعروض السينمائية والمسرحية وسينما في الهواء الطلق، وتحتوي مواقع للفعاليات والعروض والصوت والضوء التفاعلية وتضمن ملاعب الأطفال والمنتزهات على شكل تلال طبيعية وساحات مفتوحة ملطفة برذاذ الماء، كما تضم مجموعة من المباني السكنية والمكتبية ومناطق مخصصة للاستثمار.
5 - المنطقة الرياضية: ويقام ضمن المنطقة الرياضية ملاعب مخصصة للرجال والنساء، وملاعب وصالات للتدريب على رياضات مختلفة من بينها رياضات: الجري، الجولف، الملاكمة، السلة، التنس، الريشة، السباحة، كرة الماء، التسلق، الرماية، هوكي الجليد وغيرها كما يتضمن المشروع مضماراً للدراجات الهوائية في الأدوار السفلية ويقام بجوار البرج مضمار مغلق لسباق الدراجات الهوائية تحت منسوب الأرض.
6 - المنطقة البيئية: وتمتد من شرق طريق المطار حتى طريق الجنادرية على وادي السلي بطول 14 كيلو متراً، وتتضمن مسارا مرتفعا للدراجين المحترفين ومسارا أرضيا للدراجين الهواة ونقاط واستراحات للتوقف تضم مناطق لتعليم زراعة النباتات والمحافظة عليها وتحتوي على مناطق ترويحية ومسارات للمشاة والجري متصلة بالأحياء المجاورة وتضم عدداً من المواقع التعليمية والثقافية المتخصصة في مجالات الاستدامة البيئية في المدينة. بالإضافة إلى الحقول والبيوت المحمية لتطوير البذور والمنتجات الزراعية وإنتاج الأغذية العضوية، كما تشمل مجموعة من المرافق السكنية والأسواق التجارية والمطاعم والمقاهي.
7 - منطقة وادي السلي: ويمتد من إستاد الملك فهد الدولي إلى متنزه بنبان بطول 53 كيلو مترا، ويضم مسارات للدراجين للمحترفين وركوب الخيل ومسارات مشجرة للمشاة، إضافةً إلى إنشاء 15 محطة على طول امتداد الوادي، وتشمل: مقاهي متنوعة، ومتاجر لخدمة المتنزهين والرياضيين، بالإضافة لمراكز صيانة الدراجات الهوائية، ومناطق للنزهات البرية والتخييم.
8 - منطقة متنزه الكثبان الرملية: ويقام المتنزه في المنطقة الرملية جنوب شرق مطار الملك خالد الدولي على مساحة تبلغ 20 كيلو متراً، يحتوي المتنزه على مسارات للدراجات الجبلية والصحراوية للمحترفين، ومركز للفروسية ومضامير لركوب الخيل بمساحة مليون متر مربع.
ويضم مركزا للزوار ومحطات واستراحات ومجمعات للدراجين، ومركزا يحتوي على منتجع فندقي ومرافق سكنية متنوعة، إلى جانب حدائق نباتية وحديقة سفاري للحيوانات بمساحة 5 كيلو مترات، كذلك يحتوي على معلم فني بارز عبارة عن مبنى يحتوي على مسار متعرج يصل ارتفاعه إلى 50 متراً وعلى شكل وردة يتيح للدراجين الصعود أعلاه والإطلالة على المناطق الطبيعية المجاورة.
و»للمسار الرياضي» مرافق وخدمات عامة تشمل مجموعة من المرافق والخدمات العامة، من بينها: مساجد بتصاميم عصرية، إضافة إلى المراكز الأمنية والصحية والتعليمية والاجتماعية، ومواقف السيارات التي تتوزع في جميع أجزائه.
وخصص للمسار مرافق نقل عام ترتبط بـ4 محطات لقطار الرياض من بينها محطة مركز الملك عبدالله المالي، فيما تتصل بـ3 خطوط لشبكة قطار الرياض «الأزرق/ الأصفر/ البنفسجي».
ويطرح مشروع «المسار الرياضي» فرصاً استثمارية على مساحة مليون متر مربع من الأراضي المتاحة للتطوير أمام المستثمرين في العديد من القطاعات.
ويجري حالياً ضمن خطة التنفيذ، استكمال أعمال الدراسات والتصاميم للمشروع، فيما تنطلق أعمال تنفيذ المشروع في النصف الثاني من العام 2019م وبمشيئة الله تعالى تكتمل مراحل تنفيذ المشروع في العام 2027م.
مشروع «الرياض آرت»
ويمثل «مشروع الرياض آرت» رابع مشروعات الرياض الكبرى، وهو المعني بتحويل العاصمة إلى معرض فني مفتوح يمزج بين الأصالة والمعاصرة، بوصف الفنون إفرازاً لثقافة مجتمع، وتأصيلاً لجوانب تراثية وحضارية، لذا حرصت (لجنة المشاريع الكبرى) على أن تكون الرياض ومشاريعها ذات سمة إبداعية فنية تحتفظ فيها بأصالتها وتعزز مكانتها الثقافية والفنية، وتسهم في تحسين الصورة البصرية بما يشكل تنوعاً فنياً غير مسبوق.
ويشتمل المشروع على تنفيذ أكثر من ألف عملٍ ومعلمٍ فني، في مختلف أرجاء العاصمة الرياض، بالإضافة إلى تنفيذ المعالم والأيقونات الفنية على أيدي مبدعين وفنانين سعوديين وعالميين، ويتضمن المشروع عشرة برامج تغطي: حدائق الأحياء السكنية، والمنتزهات، والميادين، والساحات العامة، ومحطات النقل العام، وجسور الطرق، وجسور المشاة، ومداخل المدينة، والوجهات السياحية كافة.
وتتضمن تلك العناصر إقامة معارض لفنانين مرموقين في ساحات المدينة لإتاحة التفاعل بين الفنانين والسكان إلى جانب تصميم وتنفيذ ألعاب حدائق الأحياء من قبل فنانين معروفين ونشر مجموعة من الأعمال الفنية القيمة في الوجهات السياحية في المدينة وتنفيذ بوابات عند مداخل المدينة بتصاميم إبداعية وإقامة مجسمات فنية في أهم التقاطعات ونشر أعمال فنية في محطات القطار وحافلات الرياض وتصميم جسور المشاة من قبل فنانين مرموقين لتعزيز ترابط المدينة وتشجيع حركة المشاة وتنفيذ أعمال فنية تتناسب مع طبيعة وأودية المدينة ونشر الأعمال الفنية على الجسور باستخدام الإضاءة وإقامة معلم فني يرمز لمدينة الرياض وتنظيم احتفال سنوي يعرض الأعمال الفنية التفاعلية والتي تعتمد على الإضاءة.
ويمكن حصر عوائد مشروع الرياض آرت في عدة نقاط، تكفل للرياض أن تكون حاضنة للأعمال الفنية والإبداعية وملتقى للفنانين والمختصين والمهتمين من أرجاء العالم كافة، ويسهم في إطلاق آفاق جديدة للحركة الإبداعية، ويقدم فرصة مميزة أمام الفنانين المحليين والعالميين لطرح إبداعاتهم أمام سكان وزوار المدينة لا سيما أنه يعزز من القيم المجتمعية والتفاعل الحضاري والتبادل المعرفي والتعاون الإبداعي في المجتمع وبالتالي يحقق تطوير للحركة السياحية والترفيهية. وتنطلق أعمال المشروع في النصف الثاني من 2019م حيث تكتمل مراحل تنفيذ المشروع في أواخر 2023 بمشيئة الله.