«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
كشف تقرير سري نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية ما سبق ونسب إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إى) بأن فحوى الاتصالات الهاتفية بين ولي العهد السعودي والمستشار السابق بالديوان الملكي سعود القحطاني لم تتطرق إلى شأن مقتل الصحافي جمال خاشقجي.
وأورد التقرير السري الذي تم إعداده للنائب العام من قبل «كرول» - وهي شركة تحقيقات أمنية أمريكية بارزة - أن الرسائل المتبادلة بين ولي العهد ومستشاره التي استشهدت بها وكالة المخابرات المركزية لم تتطرق للصحفي جمال خاشقجي.
وذكرت الصحيفة أن رسائل الـ «واتساب» بين ولي العهد والمستشار السابق في الثاني من شهر أكتوبر، وهو اليوم الذي قُتل فيه خاشقجي، لم يكن لها علاقة به أو بمقتله.
وقالت شركة «كرول»: إن الرسائل لم تتضمن إشارات واضحة أو يمكن تحديدها عن جمال خاشقجي، ولم يكتشف المحققون الأمنيون الأمريكيون أية مؤشرات إلى وجود تلاعب بالبيانات التي تم تحليلها أو حذفها أو تغييرها.
وبين تقرير شركة «كرول» أنها وجدت رسالة واحدة تم حذفها من الهاتف النقال للمستشار السابق، وقالت: إنه تم إبلاغها من قبل النائب العام السعودي بأن المستشار السابق قام بإرسال تلك الرسالة، ومن ثم أدرك أنها احتوت على خطأ مطبعي فقام بحذفها وإرسال رسالة مصححة.
وتغطي الرسائل الـ11 المرسلة من ولي العهد إلى المستشار السابق أموراً عادية، بما في ذلك مكالمة أجراها ولي العهد في نفس اليوم مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
فيما غطت الرسائل المرسلة من المستشار السابق إلى ولي العهد مجموعة من الموضوعات، حسبما قال التقرير، بما في ذلك الترجمة المناسبة لخطاب ألقاه زعيم أجنبي، وبيان صحافي قادم حول التزام السعودية بالطاقة الشمسية.
وكان أحد الأدلة التي نُسبت إلى تقرير تقييم لوكالة المخابرات الأمريكية عالي السرية هو وجود نفس الرسائل التي فحصتها الشركة الأمنية، واعترف مسؤولو المخابرات في التقرير بأنهم كانوا على علم بالاتصالات، لكن دون معرفة محتواها.