«الجزيرة» - محمد المنيف:
كرّمت مؤسسة مسك للفنون المنبثقة من مؤسسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ممثلة في معهد مسك للفنون 43 فناناً من رواد الفن السعودي، وذلك في ختام أنشطتها التي أقيمت في درة الرياض، التي أقيمت خلال الفترة من 30 أكتوبر وحتى 3 نوفمبر، وجاء تكريم الرواد وإسهامهم الواضح في إثراء المشهد الفني في المملكة، وذلك في حفل حضره كل من وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة معهد مسك للفنون الأمير بدر بن بن عبدالله بن فرحان، ومعالي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية نورة الكعبي، ومعالي رئيس مجلس إدارة مركز مبادرات مسك بدر بن محمد العساكر، وعدد من سفراء الدول في المملكة وأصحاب المعالي وكبار الضيوف.
وكانت الفعالية قد قدمت نفسها على مدى خمسة أيام، كأحد أكبر الأحداث المعنية بإبراز الحركة الفنية والتوجه الثقافي في المملكة، سواء من حيث حجم التجارب الفنية المشاركة أو تنوعها، حيث تضمنت مجموعة من المفاهيم الحديثة والمدارس الإبداعية في الفنون البصرية والنحت والابتكار، وعكست الفعالية الحوار بين الأجيال الفنية في المملكة.
وزير الثقافة يثمن دور الرواد
ونوّه الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان بأن هذا التكريم ما هو إلا امتداد للشكر والعرفان والتقدير للمبدعين من أبناء هذا الوطن، والذين كانوا رواداً في مجال الفن وتأسيس الحركة الثقافية في المملكة، مؤكداً سموه أن استشراف المستقبل لا يأتي إلا بالانطلاق من الأصول الثقافية العريقة والحركة الفنية العميقة.
من جهته، عبّر الدكتور أحمد ماطر المدير التنفيذي لمعهد مسك للفنون عن رضاه بنجاح الفعالية وما تحقق لها من إقبال جماهيري، مشيراً إلى أن نسخة هذا العام شهدت استهدافاً لشريحة واسعة من الفنانين الموهوبين في المملكة بالإضافة إلى الاحتفاء بمنجزات رواد الفن واستقطاب فنانين ومدارس عالمية مختلفة، وهو ما يعزز مفهوم الفن بوصفه قيمة جمالية لإثراء المفاهيم الإنسانية السامية.
التشكيليون وتثمين المبادرة
هذا وقد ثمّن رواد الفن التشكيلي المكرمين من خلال تواصل الصفحة مع العديد منهم، مشيدين بما تلقوه من اهتمام وبمبادرة التكريم، وبما حظوا به من احتفاء بتسلم الدروع التذكارية من يد معالي وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة معهد مسك للفنون الأمير بدر بن بن عبدالله بن فرحان، وسعادتهم بمشاركة وحضور معالي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية نورة الكعبي، ومعالي رئيس مجلس إدارة مركز مبادرات مسك بدر بن محمد العساكر، والشكر موصول للفنان أحمد ماطر المدير التنفيذي لمعهد مسك الذي قام بالتنظيم على أعلى مستوى، وبما حظي به الحفل من حضور عدد من سفراء الدول في المملكة وأصحاب المعالي وكبار الضيوف، وبما هيئ للفنانين من سبل الالتقاء بزملاء فرقتهم الظروف والمسافات، خصوصاً الاحياء مع الاحتفاظ بحق الراحلين الذين تحملوا أيضاً الكثير من مهمة التأسيس، مشيرين إلى أن ما قدموه من جهود في تأسيس الحركة التشكيلية السعودية يأتي من منطلق وطني أقل مما تقلوه من وطنهم وحكومتهم من دعم حققوا به جزءا من الطموح الذي يأملون أن يحمل الأجيال القادمة أمانته بكل اقتدار.