يا حائلَ الخير مُدّي الطَّرْفَ وابْتهلي
إلى الإلهِ بحفظ ِالقائدِ البَطَل ِ
وافاكِ سلمانُ، فالبشرى بمقدَمِهِ
فهو الغمامُ، فيا أرواحَنا اغْتَسلي
فخرُ الجميعِ بأنْ سلمانَ زَائِرُنُا
فاهْتَزَّتِ الأرضُ والأرواحُ بالجُمَلِ
بشراكِ بشراكِ، مَنْ نزهو بطلعَتِهِ
نِعْمَ الدَّليلُ لمَنْ قدْ ضلَّ في السُّبلِ
إليكَ أكتبُ هذا الشّعْرَ ومضَ رؤىً
وقدْ تكحَّلَ حِبرُ الحرفِ منْ مقلي ِ
ماذا أُعدّدُ مِنْ إنجازكُمْ وبِهِ
لنْ ينتهي العدُّ، لكنْ ينتهي أجلي
لكَ المحامدُ يا اللهُ مُتْرَعَةً
كما جمعْتَ خصالَ المجدِ في رَجُلِ
أبَا المكارمِ، يا سلمانَ أمَّتِنا
أهلاً وسهلاً، على الأحداقِ والمُقَلِ
أوصلْتَنا قمَّةَ الجوزاءِ مَنْزِلةً
وزِدْتَنا رفعةً تسمو إلى زُحلِ
وسرْتَ فينا، خُطَى الإصلاحِ تَسْبِقُنا
وأفضلُ البرِّ ما يأتي على عَجَل ِ
مَنْ يقصدِ الجنَّةَ الخضراءَ دارَ تُقَىً
لا يوقفُ النَّفسَ، أو يبكي على طللِ
حملْتَ في القلبِ نورَ اللهِ باصرةً
وسِرْتَ قَصْدَ التُّقى بالقولِ والعملِ
للسّلمِ باسمِكَ جذرٌ ثابتٌ أبداً
وفي الميادينِ أنتمْ مَضْرَبُ المُثِلِ
يا قائدَ العُرْبِ أنتَ المُرْتجى أملاً
(ما أضيقَ العيش لولا فسحةُ الأملِ)
وَليُّ عهدكمُ الميمونُ طلعتُه
نسلُ الأماجدِ حقاً غيرُ مُنْفَصِلِ
إنْ كانَ للناسِ في الأسماءِ مكرمة
فانعم سَمِيًّا لخير الناس والرسلِ
محمّدٌ نَسلُ سلمانَ العزيزِ أباً
تباركَ الفرعُ من تَفْريعةِ الأُصُلِ
آمنتُ أنّ مسارَ النورِ دربكُمُ
فانظرْ هلالَ الرؤى بالعدّ يَكْتَمِلِ
وجّهتَ للحقّ سمْتَ العدل بوصلةً
نعمَ الطريقُ الذي تمشي بلا مَهلِ
أعلنتَها ثورةَ الإبداعِ جامعةً
وقلتَ: يا مفسداً للأمر: فامتثلِ
تباركتْ رؤيةُ الإصلاحِ تحمِلُها
فكراً ووعياً فيا أرضَ الرياضِ سلي
وأنتَ مبتدأُ الدنيا ولا خبرٌ
إلّا بسلمانَ نسلِ السادةِ الأُوَلِ
فاحفظْ إلهي بلادي خيرَ مملكةٍ
وأبْقِها درَّةً تزهو على الدّولِ
** **
- د. شيمة بنت محمد الشمري