منطقةُ القصيم.. قلبُ نجدٍ النابض، حَظِيَتْ برعايةٍ واهتمامٍ من لَدُنِ المؤسسِ الملكِ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، تجلَّى ذلك في زياراتِه المكثَّفةِ التي لم تنقطع، والتي كان لها بالغُ الأثرِ في وضعِ لَبِنَاتِ التأسيسِ الأولى، ولم تكن زيارات الملك عبدالعزيز للقصيم محدودة بل تكررت لما يجد فيها من استقبال حافل ومحبة كبيرة وولاء وإخلاص ومن أبرز تلك الزيارات:
زيارة عام 1346هـ و زيارة عام 1347هـ
وزيارة عام 1357هـ وزيارة عام 1360
وزيارة عام 1366هـ. وكان لهذه الزيارات انعكاساتها التنموية والحضارية.
ثم تكاملت صورُ البناءِ والنَّماءِ لمنطقة القصيم، من خلال الزيارات الدائمة لملوك المملكة العربية السعودية، فهاهو الملكُ سعود -رحمه الله- يحطُّ رحالَهُ أكثرَ من مرة، في زياراتٍ تفقدية فقد حظيت منطقة القصيم بثلاث زيارات ملكية فكانت الأولى بعد توليه الحكم بثلاثة شهور عام 1373هـ والثانية عام 1377هـ والأخيرة عام 1379هـ.
وما إن تولى الملكُ فيصل -رحمه الله- الأمر، حتى وصل إلى منطقةِ القصيمِ في زيارةٍ تاريخيةٍ فكانت زيارته للمنطقة عام 1393هـ وَضَعَ خلالَها أُسُسَ المشاريعِ التنمويةِ الكبرى، التي ساهمتْ في نهضةِ المنطقة.
الملكُ خالد -يرحمه الله-، يَقْدُمُ القصيمَ عصرَ يومٍ من أيام الربيع، وَصَلَتْ بشائرُ الخيرِ مع مَقْدَمِه، وصاحَبَ ذلك هطولُ الأمطارِ الغزيرة التي ارتوت الأرضُ على إثرها وذلك عام 1401هـ.
وفي صورةٍ أخرى رائعةٍ من العطاء، يصل الملكُ فهد -رحمه الله- عام 1408هـإلى منطقةِ القصيم، لتبدأَ معهُ مسيرةُ التحديثِ والتطوير، التي اكتملتْ ملامِحُها في تلك الزيارةِ التي قامَ بها الملكُ عبدالله -رحمه الله- للمنطقة وذلك عام 1427هجري.
واليومَ، تعانقُ منطقةُ القصيمِ المجدَ، بهذه الزيارةِ الميمونةِ لخادمِ الحرمينِ الشريفين، الملكِ سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله-، لتكون تتويجًا لتلاحُمِ هذا الشعبِ الوفيِّ مع قيادتِه، ودفعًا لمسيرةِ الحاضر، ورؤيةِ المستقبل.
حفظ الله بلادَنا، وأدامها آمنةً مطمئنة ...
** **
عبدالملك بن عبدالوهاب البريدي - مدير دار النفائس والمخطوطات ببريدة