«الجزيرة» - عيسى الحكمي:
قدم النصر أداء مخيبا أمام مولودية الجزائر في ذهاب دور الـ16 من كأس الشيخ زايد للأندية العربية ليخرج خاسرا (0 - 1) في اللقاء الذي أقيم على ملعب الأمير فيصل بن فهد أمام أنظار جماهير النصر التي خرجت غاضبة للمرة الثالثة على التوالي ، ما وضع المدرب كارينيو تحت الضغط وهو يقف عاجزا عن فك اللغز الفني الذي يجعل الفريق بهذا الأداء المتواضع.
هدف اللقاء جاء في الدقيقة 61 عن طريق البديل وليد درارجة بخطأ فردي من المدافع آل منصور ، يذكر أن الفريقين سيلتقيان إيابا في الجزائر يوم 28 الجاري في مهمة صعبة للفريق النصراوي.
دخل النصر المباراة بتشكيلة تضم خمسة لاعبين جدد عن آخر مباراة في الدوري بداية من الحارس وليد عبد الله ومرورا بالمدافع راموس والشهري وموسى والسهلاوي، وحاول الأصفر الضغط المبكر معتمدا على جبهة نور الدين أمرابط الذي تجاوز زكريا حدوش غير مرة قبل إرسال الخطورة لمنطقة الجزاء في عدة مناسبات لم يستغلها الشهري والسهلاوي (12 و15) وقبل ذلك كانت الفرصة مواتية لافتتاح التسجيل عن طريق الجبرين في فرصة مواتية بعد ثابتة نفذها الشهري في الدقيقة 7.
في المقابل لعب المولودية بانضباط تكتيكي معتمدا على الهجمات المرتدة التي لم تهدد مرمى وليد عبد الله بلقطات ساخنة، ونجح مدربه عمروش بذلك في إغلاق المنافذ أمام النصر الذي غلب عليه الاستحواذ السلبي.
شهدت الدقائق الـ 10 الأخيرة من الشوط عودة النصر لتنشيط المحاولات الهجومية، معتمدا هذه المرة على أحمد موسى الذي سدد في الدقيقة 35 كرة حولها الحارس فريد شعال إلى ركلة زاوية ، واستخدم الحكم المغربي رضوان جيد البطاقة الصفراء في 3 مناسبات على أيوب عزي وبن دبكة واليوا دينق، في حين فاتت من أمرابط أخطر الفرص في الدقيقة 40 بعد مواجهة مع الحارس ، وأنقذ الحارس الجزائري مرماه من هدف محقق عندما تصدى لتسديدة راموس في الدقيقة الأخيرة ليفرض النهاية السلبية على الشوط الأول.
بعد الاستراحة، استمرت الوتيرة التي كان عليها الأداء في الشوط الأول بمحاولات نصراوية من دون خطورة حتى الدقيقة 61 عندما ارتكب المدافع حمد آل منصور خطأ دفاعيا دفع فريقه الثمن باستقبال هدف من المهاجم البديل وليد درارجة.
أدخل كارينيو أحمد الفريدي وعوض خميس بدلا من الجبرين وآل منصور في الدقيقة 64 لتحسين الصورة، في وقت كاد مرمى وليد عبد الله يتلقى ضربة ثانية من درارجة لولا تدخل كريستيان راموس.
أهم محاولات النصر حضرت في الدقيقة 80 عن طريق الفريدي لكن كرته اعتلت العارضة ليتحرك مدرب المولودية دافعا بثنائي الدفاع محمد سويبع وإسلام عزوش بدلا من دينق ونقاش، وادخل كارينيو في الدقيقة 89 الجميعة بدلا من الشهري الذي كان بجانب السهلاوي دون المستوى والأخير خطورته الوحيدة كانت في الدقيقة 91 تصدى لها الحارس قبل أن تنتهي المباراة بفوز الضيوف ومواصلة النصر الأداء المخيب لآمال جماهيره.