المجمعة - فهد الفهد:
بدعوة من الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة المجمعة عُقد يوم أول أمس بمقر الغرفة بمدينة المجمعة لقاء ضم مدير عام الهيئة العامة للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مُدن) المهندس خالد بن محمد السالم ورئيس مجلس إدارة الغرفة السفير أحمد بن حمد اليحيى وأعضاء المجلس واللجنة الصناعية بها وذلك في إطار سعي الغرفة لتشجيع وتحفيز الأنشطة الاستثمارية الصناعية بمدينة سدير للصناعة والأعمال وأوضح الأمين العام للغرفة الأستاذ عبد الله الجعوان أن هذا اللقاء يأتي في إطار سعي الغرفة لتفعيل وتعزيز شبكة علاقات الغرفة مع الجهات ذات العلاقة في المجتمع لدعم وتطوير وتعزيز البيئة الاستثمارية في المحافظة وفي طليعتها الهيئة العامة للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) وأضاف أنه تم خلال اللقاء مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بمدينة سدير للصناعة والأعمال واقعها ومستقبلها الواعد كما تم استعراض ورقة العمل التي أعدتها الغرفة حول السبل المُقترحة لتفعيل التعاون بين الغرفة و(مدن) لجذب وتحفيز الاستثمارات الصناعية في مدينة سدير للصناعة والأعمال، كما استمع مدير عام الهيئة إلى تطلعات الصناعيين بمدينة سدير للصناعة والأعمال وأجاب على الأسئلة والاستفسارات التي طرحها الحضور من أصحاب وممثلي المصانع مؤكداً أن الهيئة العامة للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) لا تدخر جهداً في سبيل الاهتمام بالمدن الصناعية ومناطق التقنية ومن بينها مدينة سدير للصناعة والأعمال التي تُسخر (مدن) كافة إمكاناتها لتطوير وتنمية ازدهارها لإيمانها بما ستحدثه من نقلة حضارية كبرى بمحافظة المجمعة وغيرها من المدن والمحافظات المجاورة وما ستتركه من أثر إيجابي سواء من حيث المردود الاقتصادي أو توطين التقنية والوظائف وتقليل الهجرة إلى العاصمة الرياض وتلبية الاحتياجات الصناعية للاستهلاك المحلى والتصدير بجودة عالية وتكلفة قليلة فضلاً عن نشر التنمية العمرانية المتوازنة.
وبعد نهاية اللقاء تحدث المهندس خالد السالم للصحفيين:
استهل حديثه بشكره لسمو الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل محافظ المجمعة على ما وجده والوفد المرافق من حسن استقبال وقال لقد ناقشنا مع سمو المحافظ ما يتعلق بمدينة سدير للصناعة والأعمال حيث يطمح سموه أن تكون مدينة رائدة ليس على مستوى المملكة فحسب بل وعلى المستوى الإقليمي والعالمي وتحدثنا مع سموه في كثير من التحديات التي من الممكن حلها مع المحافظة وغرفة المجمعة ووصلنا إلى حلول جيدة لعل من أبرزها كيف نفعل الاستثمار حتى تكون المدينة جاذبة للاستثمارات العالمية، وأضاف أود أن أطمئن الجميع أن مدينة سدير للصناعة والأعمال تعتبر من المدن الرائدة والنموذجية الجاذبة للاستثمار واعتقد أنه خلال فترة قادمة سنجد فيها استثمارات ضخمة بحكم قربها من الرياض وموقعها اللوجيستي، حيث تمر بها سكة الحديد، وقال إننا نجد كل الدعم من سمو المحافظ الذي هو دائما على اتصال معنا في محاولة لإيجاد فرص استثمارية وأشار إلى أنهم سيعملون على الشريط التجاري للمدينة الصناعية وسوف يكون شريطاً مميزاً وجاذباً في الطريق السريع والفكرة أن تكون هذه المدينة جاذبة حتى للعوائل في مدن ومراكز محافظة المجمعة وحتى لشمال الرياض، حيث إن الطموح هو أن يكون هناك أسواق جاذبة في هذه المدينة.
* وعن نسبة الإشغال في مدينة سدير للصناعة والأعمال
قال المهندس السالم إن المرحلة الأولى وصلت نسبة الإشغال فيها مئة في المئة والمرحلة الثانية وهي مليون متر وصلت 12 بالمئة، وقد لمسنا في النصف الثاني من هذا العام أن هناك تطوراً ملحوظاً بحكم أن الرياض شبه مكتملة والتوجه الآن هو إذا كان العمل من شمال الرياض فمن الأفضل أن يكون في مدينة سدير.
* ورداً على سؤال ( للجزيرة ) عن الاستراتيجية والهوية الجديدة التي أطلقتها الهيئة مؤخرا
قال أكبر قيمة في الهوية الجديدة هي قيمة العطاء حيث سننمي في موظفي الهيئة العطاء .. والعطاء ليس بالمال وإنما بالجهد وبالمعرفة وبالتعاون مع شركائنا الصناعيين في تحقيق طموحاتهم كما أن في هذه الاستراتيجية وضعنا المستثمر الصناعي شريكاً والشراكة تعني الشفافية والخوف على الآخر من أي مؤثرات اقتصادية وسيكون التعامل والتعاون مع شركائنا الصناعيين بوجه مختلف، كذلك نمينا في الاستراتيجية ماهي القطاعات التي تستهدفها مدن في مدنها الصناعية التي هي 12 قطاعاً نصت عليها الاستراتيجية الصناعية، ومن غايات هذه الاستراتيجية أننا سنعمل على إيجاد جميع السبل التي تكفل توظيف السعوديين والسعوديات داخل المدن الصناعية.
* وردا على سؤال ( للجزيرة ) عن هل مدن نجحت في التسويق وإبراز المزايا والحوافز التي تتميز بها
قال لا.. لم نصل .. فالحقيقة مدن معروفة داخليا والآن بدأنا العمل دوليا ومعالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية يحفز ويفعل في زياراته على أن مدن تكون متواجدة وماذا تقدم حتى للمستثمر الأجنبي لأن المستثمر الأجنبي سوف يأتي بطريقتين إما استثمار مباشر أو استثمار مشترك مع مستثمر سعودي وفي الأخير فإن المحصلة في الطريقتين سوف يوظف السعوديين والسعوديات.
* وفي سؤال ( للجزيرة ) عن كيف يرى الجهود المبذولة للنهوض بالقطاع الصناعي في المملكة
قال العمل كبير الآن في جميع الوزارات والهيئات لإيجاد الحلول وإيجاد تنمية صناعية مستدامة ومتطلبات كثيرة من الإخوان الصناعيين ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، أعدت له مبادرات يعمل عليها كما أن نائب الوزير للصناعة يقوم بجهود مع الجهات ذات العلاقة لتعزيز القطاع الصناعي حيث يعمل مع وزارة التجارة على مواضيع الحماية والرسوم الجمركية وغيرهما ومع وزارة المالية نعمل على ماهي الصناعات التي تحتاج أن ننميها وكيف نعطيها أذرعاً للتمكين وكذلك نعمل مع المواصفات في رفع المواصفات وتطبيقها على الحدود بحيث تكون داعماً للصناعة الوطنية التي هي متميزة من حيث الجودة ولن تنمو إلا أن لا يدخل من الحدود منتجات مثل هذه المواصفات.
* وفي سؤال ( للجزيرة ) عن مدى التعاون بين الهيئة ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية
قال إن التعاون كبير فموضوع العمالة هناك تواءم خصوصا في المهن التي يحتاج أن توطن في الصناعة وهذا سيتم من خلال ورش عمل مع مجلس الغرف السعودية وبمشاركة الصناعيين بحيث لايكون التأثير في التوطين سلبياً على الصناعة وإنما يكون منمياً لهذا القطاع.
* وعن مدى مساهمة المدن الصناعية في إيجاد العمل للشباب والشابات قال إننا ننفذ الكثير من حلقات وورش العمل مع الجهات المختلفة لإيجاد هذه الفرص كما سنقوم ببناء مصانع متناهية الصغر خاصة لرواد ورائدات الأعمال كذاك نعمل مع النقل في إيصال النساء إلى أعمالهن في المدن الصناعية وهذا تم في المدينة وجدة وغيرهما وسيعزز هذا من عمل المرأة داخل المدن الصناعية.