سليمان الجعيلان
منذ عقدين ماضيين ظهر فجأة إعلامي رياضي وبكل جرأة سمى نفسه خبيراً دولياً وعضواً رسمياً في الاتحاد الدولي، وأصبح يتحدث باسم الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ويصرح بلسان أعضاء الاتحاد الدولي فتبنى هذه العضوية المكذوبة وتلك الصفة المزعومة، إعلام التأزيم والتزييف، وبات هذا الخبير المزعوم مصدراً في نظرهم للوائح والأنظمة الدولية ومرجعاً عندهم في مناقشة القضايا الرياضية، ليس هذا فحسب بل وطالبوا بالاستفادة من خبراته الإدارية وعلاقاته الدولية، وهذا ما حدث بكل أسف فقد تم إدخاله وإقحامه للعمل في المؤسسة الرياضية السعودية دون أن يمتلك القدرة الإدارية أو يتسلح بالكفاءة القانونية كما يدعي ويزعم، وإنما كانت استجابة ورضوخاً لتلك
اللعبة الإعلامية وتلك الصفة المزعومة التي تم ترويجها في الوسط الرياضي وترسيخها عند بعض الجمهور، ولكن وبعدما انكشفت خيوط تلك اللعبة وانفضحت ادعاء تلك الصفة عندما تم استغلالها وتوظيفها لميوله الشخصية وأهدافه الخاصة صدر قرار من القيادة الرياضية بإبعاده عن العمل من المؤسسة الرياضية على خلفية قيامه بإرسال أرقام مزيفة للفيفا لغرض إهداء بعض اللاعبين ألقاباً غير مستحقة وسلبها من آخرين!!.. عدت إلى قصة الخبير الدولي المزيف لأن هناك من يريد أن يعيدنا إلى المربع الأول، بل وإلى نقطة الصفر في تضليل الوسط الرياضي وتجهيل الجمهور السعودي، وذلك بتبني من جديد خبراء مزيفين وقانونيين مضللين بضاعتهم تغيب المعلومة
وتزييف الحقيقة وإخفاء الوقائع وتغير الحقائق ومع هذا كله يتم تقديمهم في بعض الوسائل الإعلامية والبرامج الرياضية على أنهم خبراء دوليون وقانونيون رياضيون ومحللين تحكيمين نزيهين دون أدنى احترام لعقلية المشاهد السعودي أو تقدير لمهنة ومهينة الإعلام الرياضي!!..
ولأن دائماً بالمثال يتضح المقال عودوا إلى ما حدث في لقطة دخول لاعب النصر سلطان الغنام العنيف على لاعب الحزم يوسف قلفا التي يعتبرها كل الرياضيين وجميع المحللين التحكيمين من أخطر الاحتكاكات وأبشع الالتحامات بين اللاعبين وكيف تم تغييبها وطمسها إعلامياً وتحكيمياً بل وانضباطياً بكل أسف ممن يسمون أنفسهم خبراء دوليين وقانونيين رياضيين ومحللين تحكيمين عندما صاروا يلعبون نفس الدور الذي كان يلعبه ويمارسه سابقاً الخبير الدولي المزيف في تقديم الميول الشخصية والأهداف الخاصة على حساب الأمانة العملية والمهنية الإعلامية!!.. عموماً محاولة إعادة تجربة الخبير الدولي المزيف إلى الساحة الرياضية هو عودة إلى نشر الأمية الرياضية في الرياضة السعودية، وهذا يتعارض ويتصادم مع توجهات وتوجيهات القيادة الرياضة بقيادة معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ في توفير بيئة رياضية وإعلامية جاذبة ومحترفة تليق بالرياضة السعودية وهذا من مهام ومسؤوليات اتحاد الإعلام الرياضي الذي على مسئولية كبيرة وكبيرة جداً في حماية الوسط الرياضي من ثقافة التزييف والتحريف وذلك بالتصدي لنشر وانتشار نماذج وعينات الخبراء المزيفين والقانونيين المضللين على طريقة الخبير الدولي المزيف!!
السعوديون بكل تجرد
كالعادة قدم الشعب السعودي واحدة من أروع الأمثلة في التماسك والترابط والتلاحم والولاء للوطن ولقيادته الرشيدة منذ بداية حادثة اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي الأمر الذي أذهل الأعداء وأبهر المعادين عندما شاهدوا وتابعوا أن السعوديين وعلى قلب رجل واحد ازدادوا حباً لوطنهم وولاء لمليكهم وثقة في قيادهم بعد هذه الحادثة.. حفظ الله القائد الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وألبسه ثوب الصحة والعافية وأدام علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار رغماً عن حسد الحاسدين وكيد الكائدين.
نقاط سريعة
** على الرغم من الظروف الصحية ومرارة الابتعاد عن ارض الوطن الصعبة إلا أن معالي المستشار تركي آل الشيخ ما زال يبذل الغالي والنفيس بكل جد وإخلاص لعودة ورفعة الرياضة السعودية للواجهة الدولية في شتى المجالات والرياضات كافة، وما استضافة مناسبات رياضية كبيرة وإقامة مباريات دولية قوية على أرض المملكة إلا دليل وإثبات على ما يتمتع به معاليه من همة عالية وقمة في الطموح.
** الجميع يحترم قدرات مدرب الأخضر السعودي السيد انطونيو بيتزي التدريبية ويثق جداً باختياراته الفنية وأنه قادر على إيجاد توليفة مناسبة تخدم تكتيكه وخطته قبل دخول غمار البطولة الأسيوية في يناير المقبل لاسيما وأن مباراة منتخبنا الأخضر أمام البرازيل أظهرت مدى حاجة الفريق إلى مهاجم صريح يستطيع ترجمة الأداء العالي للاعبي منتخبنا وسط الملعب للنهاية المفترضة والطبيعية في كرة القدم!!
** مهما تغيرت الإدارات وتبدلت الأدوات ستظل خسائر وهزايم فريق الهلال رغم ندرتها مصدر فرح وسعادة للمحتقنين والمحرومين أكثر من سعادتهم وفرحتهم بانتصارات فريقهم!!