باريس - (د ب أ):
يرقد جثمان الكاتب فيكتور هوجو بجوار زميله إيميل زولا في سرداب مقبرة العظماء في باريس. كما أن رفات سيمون فاي وهي إحدى الناجين من الهولوكوست، نقلت مؤخراً إلى معبد الخالدين الفرنسيين. وترقد جثامين أكثر من 70 شخصية شهيرة الآن في مقبرة العظماء التي شيّدت لتكون كنيسة. وبالنسبة للزوار الذين يتساءلون عما كان يبدو عليه هؤلاء، يمكنهم الآن الحصول على فكرة من خلال صور لـ28 منهم، بما في ذلك هوجو وزولا، قام برسمها رسام الشارع الفرنسي «سي 215».
ولن تكون صورهم مرسومة على لوحات في بعض صالات العرض أو المتاحف ولكن على جدران المباني وصناديق المحولات الكهربائية وصناديق البريد. إنها مجموعة فريدة، نظراً لأن كل شيء متصل بمقبرة العظماء ونسائها ورجالها المشهورين مقدس لدى فرنسا، أمة الثقافة. ولكن معرض الرسام «سي 215» المعنون «Illustres» ليس مجرد فكرة. ويوضح ديفيد ماديك الذي يدير مقبرة العظماء أن الفكرة هي جعل الأشخاص على دراية مجدداً بالكنوز والقيم الثقافية الفرنسية. وقال إن الشخصيات الشهيرة التي راح بعضها طي النسيان أعيدت إلى الحياة.