«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
في الوقت الذي يسعى معالي المستشار رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ بدعم من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- في تقوية الدوري السعودي فنياً وجماهيرياً، وفي محاولة منه في جعل الدوري السعودي بين أقوى عشر دوريات في العالم، يقف الاتحاد السعودي لكرة القدم عاجزاً عن مجاراة معالي المستشار في همته وطموحه العالي، إذ إنه في كل مرة يفشل في تطبيق مايتمنى رؤيته معالي المستشار حتى يغرد معاليه، متمنياً تطبيق قرار يرى الجميع بأنه الصح بينما يقف اتحاد القدم حائلاً دون ذلك.
ومثال على ذلك انتقدنا وانتقد الكثير من النقاد والجمهور جدولة الدوري، وطالبنا بتغييرها للخلل الواضح فيها، ولكن اتحاد القدم ظل متمسكا بقراره، حتى غرد معالي المستشار وقال رأيه فيما يراه صحيحاً اليوم، ينتقد الغالبية عدم توقف الدوري السعودي في فترة إقامة كأس أمم آسيا في الإمارات مطلع يناير القادم، ولكن اتحاد القدم ولجنة المسابقات ورابطة المحترفين، لم تُحرك ساكناً حتى الآن، ويبدو بأنها تسير نحو استمرار الدوري في ظل إقامة بطولة آسيا، وهذا قرار لا يصب في مصلحة المنتخب أولاً وقبل الأندية وجماهيرها، فالمنتخب قائم على لاعبي الأندية، وإن استمر الدوري فسوف تتأثر نفسيات اللاعبين لا شعورياً جراء خسارة فرقهم، وهذا تحدث عنه مدربون كبار يجب أن يُستمع لهم.
أيضاً، نحن وكما يتمنى معالي المستشار نتمنى رؤية دوري قوي، ولكن إن غادر اللاعبون الدوليون للمنتخب السعودي، وغادر محترفو الأندية الأجانب لمنتخباتهم، فعن أي دوري قوي نتحدث...!؟ بالتأكيد بأن مستوى الدوري السعودي بغياب النجوم سيهبط مستواه، وهذا مالا نتمنى حدوثه.
كما أن غياب اللاعبين الدوليين وانخفاض مستوى الدوري سيجعل الجمهور الرياضي يعزف عن الحضور، وهذا سبب ثالث ندلي به لعل المسؤولين في اتحاد القدم ورابطة المحترفين يسمعون نداء العقلاء الباحثين عن دوري قوي، تحضر فيه العدالة للجميع.