كان من الصعب عدم التأثر برد فعل نيمار الذي أجهش بالبكاء عقب فوز البرازيل بشق الأنفس على كوستاريكا 2 - 0، إذ بكى نيمار في مشاركته الثانية على التوالي في كأس العالم حيث يشعر أن آمال 200 مليون برازيلي ملقاة على عاتقه، وإجهاشه بالبكاء أظهر كم يعني الفوز له ومدى الضغوط التي يتعرض لها.
وبالمثل كان من الصعب عدم التوقف عن رصد تصرفاته خلال المباراة، حيث انتظرت البرازيل للوقت المحتسب بدل الضائع قبل تحطيم دفاعات المنتخب الكوستاريكي حيث سجل نيمار الهدف الثاني، لكنه كان يسقط أرضا مع أقل تدخل من المنافسين ويشتكي باستمرار للحكم.
وفي لحظة ما أشار الحكم لنيمار بضرورة الهدوء قبل أن ينفد صبره وينذره عندما ألقى بالكرة على الأرض في اعتراض واضح على أحد قراراته، وقبل إنذاره بلحظات اعتقد نيمار أنه حصل على ركلة جزاء عندما سقط داخل المنطقة بعد لمسة خفيفة من الخلف من المدافع جيانكارلو جونزاليس، لكن بعد الاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد تراجع الحكم في قراره ولم يمنحه ركلة جزاء.
وما يثير السخط أكثر أن نيمار لو ظل على قدميه واقفا كانت أمامه فرصة للتسديد نحو المرمى وربما هز الشباك.
وهذه العادة تأصلت في مسيرة نيمار، حيث وقعت له حادثة مشابهة في 2010 عندما كان يلعب في سانتوس، بعد دخوله في مشادة واعتراضه بشكل علني على مدربه دوريفال جونيور الذي رفض السماح له بتسديد ركلة جزاء في مباراة بالدوري البرازيلي ليستبعده من الفريق فيما بعد.
واعتاد الحكام البرازيليون على منح نيمار ركلة حرة مع أي احتكاك بسيط من المنافسين أو فور سقوطه على الأرض، وغالبا ما يهدر نيمار فرصا هجومية باختيار السقوط بدلا من تهديد مرمى المنافس.