في خضم الجوائز التي تحصل عليها بلادنا المملكة العربية السعودية على كافة الأصعدة سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، يأتي فوز أوقاف صالح بن عبدالعزيز الراجحي بجائزة ( المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي لعام 2017م) التي جاءت نتيجة تأهيل البنية التحتية للمشروعات الزراعية بإدارة الأوقاف من إنشاءات وتجهيزات وفقاً للمواصفات والمعايير الفنية العالمية، وكذلك تأهيل الكوادر البشرية وتدريبهم.
هذا الإنجاز العالمي ليس بمستغرب على مؤسسة خيرية نذرت نفسها لخدمة وطنها منذ عقود من الزمن، فحققت النجاحات المتتالية ونالت ثقة القيادة والمواطن بما تحققه عاماً بعد آخر من إنجاز يسجل لها في سجل الباذلين المحسنين.
إن الأوقاف في بلادنا ولله الحمد تحقق نجاحات متتالية كونها تعمل وفق رؤية واستراتيجية دقيقة هدفها تنمية أصولها بما يحقق أكبر عائد يضمن لها الاستمرارية في أداء رسالتها التي تأسست من أجلها، وتأتي أوقاف الشيخ صالح الراجحي - رحمه الله - في مقدمة تلك الأوقاف التي تعمل وفق هذا التوجه.
المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده - حفظهما الله - تدعم وتشجع المؤسسات الخيرية وتؤازر وتبارك كل من يقوم بعمل يعود على الوطن والمواطن بالخير، ومن أجل ذلك تم إنشاء الهيئة العامة للأوقاف وأنيط بها خدمة الأوقاف ودعمها وتشجيع الواقفين وتسهيل عملهم بما يضمن الاستمرارية والنجاح.
مئات المليارات قيمة الأوقاف في أنحاء المملكة، ولمنطقة القصيم نصيب كبير منها وما يميز أوقاف منطقة القصيم تنوعها، مما يحقق المزيد من فرص النجاح، وكذلك احتضان هذه الأوقاف آلاف الشباب والشابات في وظائف تليق بهم وتحقق مداخيل مجزية لهم، وقد شاهدنا هؤلاء الشباب في أكثر من وقف يعملون بها ويديرونها بكل كفاءة واقتدار.
إن أثرياء هذه البلاد ولله الحمد يساهمون مساهمة فاعلة في تنمية بلادهم في حياتهم وبعد مماتهم بما يوقفونه من أوقاف كبيرة تعد مصدراً من مصادر الدخل المهمة، ويأتي الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي - رحمه الله - على رأس هؤلاء الرجال الذين كانت لهم بصماتهم الواضحة في حياتهم وبعد مماتهم.
صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز - أمير منطقة القصيم