«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
الاهتمام بالشباب والجمال وحتى المحافظة على الصحة ظاهرة عالمية رغم أن هناك العديد من الدراسات والاستطلاعات الإحصائية المختلفة التي ترصدها مؤسسات متخصصة في إعداد هذه النوعية من الدراسات والاستبيانات. تشير إلى تفوق دولة ما عن دول أخرى في مجال عمليات التجميل وإجراء الجراحات الخاصة بإزالة الشحوم المتراكمة في جسم بعض النساء وحتى الرجال. وجميعنا قرأ عن جراحات إنقاص الوزن التي باتت من أكثر العمليات شيوعاً بين كلا الجنسين. إضافة إلى عمليات أخرى خاصة بتجميل الوجه وإزالة التجاعيد وحقن البوتكس.. وبدأت في السنوات الأخيرة تنتشر إعلانات مختلفة ومنافسة لزراعة الشعر في دول مجاورة حتى تضاعفت المنافسة داخل المملكة لإجراء عمليات «تكميم» المعدة التي نجحت نجاحاً كبيراً في العقد الأخير. وراحت المستشفيات الخاصة تستقطب استشاريين متخصصين في إجراء هذه العمليات التي باتت بسيطة. ووفرت بالتالي على صاحبها عناء السفر إلى دول عربية أو أجنبية.. كل هذا وذاك يشير إلى اهتمام البعض بالشباب والجمال والمحافظة على استمراريتهما. ولقد أجري في فرنسا قبل فترة استطلاع للرأي أجري على النساء والرجال الذين أجريت لهم عمليات تجميل مع أن المعروف أن الجمال الفرنسي يكاد يكون سائداً في المجتمع ومع هذا هناك من يبحث عن لمسة جمالية يشعر أنه بحاجة إليها في أنفه أو كرشه أو حتى صدرها أو صدره وعن سبب هذا الحرص على هذه العمليات اتضح أن نسبة 50 في المائة من النساء اللاتي تجرى لهن عمليات جراحة التجميل كان هدفهن الأساسي هو المحافظة على شبابهن.. وأن 40 في المائة منهن يعتقدن أن عمليات شد الوجه ستكون الأكثر شيوعاً في المستقبل ونفس النسبة تقريباً كان للرجال الذين أجريت لهم عمليات تجميل وزراعة شعر وإزالة «الكرش» أو معالجة «الثدي» حيث يعاني بعض الرجال وفي مختلف المجتمعات من بروز صدورهم مع ازياد أوزانهم..؟! هذا وحسب ما نشر مؤخراً في إحدى الزميلات (أن المملكة تعد الأولى من حيث الإقبال على عمليات التجميل وذلك بحسب إحصاءات الجمعية الدولية للجراحة التجميلية) ا.هـ والبحث عن استمرارية الشباب والجمال هدف محمود ومطلوب. ومنذ القدم والإنسان يبحث عما يجعله في حالة شبابية ومنظر حسن فكان حسب الظروف والتقاليد والعادات يهتم بزينته ولباسه وليكون دائماً بصورة حسنة. والله جميل يحب الجمال مقولة تتردد دائماً في مختلف المجتمعات لتكون حافزاً على البحث عن استرارية الجمال بشتى الطرق لكن يتناسى البعض من هؤلاء الباحثين عن الشباب إنه موجود لديهم من خلال المحافظة على صحتهم منذ وقت مبكر. وحسب رأي العلماء والمتخصصين في مجال الصحة وخبراء الجمال أن يبتعد من يريد المحافظة على شبابه وصحته، أن يهتم الواحد منا بالغذاء الجيد والمتوازن مع التركيز على الخضراوات وسلطات الفاكهة مع الحرص على تناولها يومياً إلى جانب شرب عصير الفاكهة والخضراوات. والاهتمام بالخضراوات والورقيات الخضراء فاللون الأخضر في الخضار والورقيات عدو الشيخوخة الأول. ويساعد على تنقية الجسم وتحافظ على الشباب. والابتعاد عن السهر قدر المستطاع وعدم التدخين مهما كان نوعه. وممارسة نشاط رياضي حتى ولو كان نشاطاً بسيطاً كالمشي لمسافة معقولة.. وأخيرا الشباب والجمال نعمة من الله وهو موجود لدي كل إنسان. ومواصفاته الخاصة تنبع من الداخل. اجعل قلبك أبيض. واشغل وقتك فيما ينفعك وينفع مجتمعك. شارك في أعمال بسيطة إذا لم تمتلك موهبة ما أو هواية تساعدك على البعد عن هموم وروتين الحياة. وإذا كانت ظروفك تسمح قم برحلات داخلية في وطنك.