«الجزيرة» - المحليات:
يندّد حزب التضامن الديمقراطي الأحوازي بشدة بالهجمات الصاروخية التي تعرضت لها ليلة الأحد 25 مارس 2018 مدن آهلة بالسكان في المملكة العربية السعودية.
وفي الوقت الذي نؤكّد تضامننا مع الأشقاء السعوديين في الدفاع عن حدودهم وأمنهم واستقرارهم، نعرب عن إدانتنا للدول التي تدعم وتسلح الحوثيين، وفي مقدمتها النظام الحاكم في إيران.
ويرى الحزب أن مسؤولية هذا الإجراء الإرهابي لا يمكن إلقاؤها على الحوثيين فقط، بل على من سلح وموّل وحرض على القيام بهذا العمل الخطير الذي لا يستهدف المملكة العربية السعودية فحسب، بل الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره.
مما لا شك فيه أن الصواريخ الحوثية تحمل رسالة عدائية صريحة وواضحة يبعثها النظام المتحكم برقاب الشعوب في إيران، فلولا استعدادات الدفاعات الجوية في المملكة لكانت تداعيات هذا الإجراء كارثية.
حاول النظام الحاكم في طهران منذ اختطافه ثورة الشعوب في عام 1979 التدخل في شؤون دول الجوار تحت ذريعة تصدير الثورة، وما الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت 8 سنوات وخلفت ملايين القتلى والجرحى والمشردين والمعوقين قبل أن تضع أوزارها، إلا أحد فصول محاولات طهران لتصدير تحريضاته الطائفية باسم الثورة.
وفي العقد الأخير، طور هذا النظام تدخلاته من خلال زرع الميليشيات الطائفية في العالم العربي والإسلامي، الأمر الذي يدل على أن النظام الإيراني لم يتخل عن سياساته التوسعية، بل يغيّر شكلها ويحتفظ بمضمونها العدائي.
ونحن في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي، ونظراً لمعرفتنا الكاملة بطبيعة هذا النظام التي يشعر بها شعبنا العربي الأهوازي بدمه ولحمه، على يقين بأن نظام الملالي لن ينسجم مع شعوب المنطقة ولن يتجانس مع دولها، لذا ينبغي القضاء على رأس الأفعى في طهران قبل القضاء على ذيوله هنا وهناك.
ونذكّر الحوثيين إذا كانوا يريدون أن يكون لهم دور في يمن المستقبل، عليهم فك الارتباط بطهران والعودة إلى الوطنية اليمنية وإعادة اليمن إلى محيطه العربي.