هي احتفالية يتمنى الجميع المشاركة بها، وبطولة يتمنى كل فارس وصاحب إسطبل الفوز بها، ليس طمعًا في الفوز للفوز ذاته، بل لأنها بطولة تحمل اسم كأس ولي العهد، ذلك الاسم الذي يتردد صداه أينما وقع؛ لأنه الحارس الأمين والحصن الحصين للوطن والمواطنين.
إن كأس ولي العهد يأتي تزامنًا مع احتفال الوطن والشعب بأكمله بالذكرى الثالثة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لكنه يأتي للمرة الأولى وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-. ومن ذا لا يحلم بالفوز ببطولة راعيها والمشرف عليها ومسلّم كأسها ولي العهد الذي تعتبر بطولته الأولى وتكريمه الأول لمن يفوز بها؟ لأن التاريخ لن ينسى من يكون الفائز بأول بطولة لكأس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
إننا بوصفنا مُلاكًا ومحبين وعشاقًا للفروسية بشكل عام والخيول بشكل خاص نأمل أن تكون زيارة ولي العهد إلى هذا المضمار ورعايته لهذه البطولة فاتحة خير على الفروسية وأنشطتها بشكل عام، وامتدادًا لرؤيته المستقبلية ومكانة الفروسية فيها، متمنين من سموه النظر إلى هذه الرياضة على أنها جزء لا يتجزأ من تراثنا العربي الأصيل، وتستحق منه الدعم الكبير نظرًا لما تشكله من أهمية في نفس وقلب وعقل كل فارس ومهتم بالفروسية والخيول.
إن الأمل ليحدونا أن نجد من سموه ومن خلال هذه المناسبة حل المشاكل التي تواجه مُلاك إسطبلات هذه الرياضة العريقة، وهي كثيرة، ولكن يأتي على رأس تلك الإشكاليات معالجة القرار الصادر بنقل إسطبلات الفروسية لمكان آخر غير المكان الذي هي فيه، والذي صارت ترتبط به ارتباطًا لصيقًا، فالجنادرية حينما تذكر يتبادر إلى ذهن السامع التراث والحضارة والفروسية والتاريخ، ولا شك أن تغيير مثل هذه الأمور قد ينعكس سلبًا على هذه الرياضة العريقة ويسلبها بريقها وبهجتها، وخصوصًا أنها لقيت الدعم الكامل والسخي من قِبل حكام وملوك هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس الأول -طيب الله ثراه- الملك/ عبدالعزيز آل سعود ومن جاء من بعده من أبنائه الملوك وأحفاده البررة.
أتمنى لكل الفرسان ومُلاك الإسطبلات المشاركين في هذه البطولة التوفيق والنجاح. والدعاء لله تعالى أن يحفظ مليكنا وولي عهدنا، وأن يديم على بلدنا الأمن والأمان والرخاء والاستقرار.
** **
كاتب الشمري - مالك إسطبل النشاما - المستشار القانوني لنادي الفروسية