غادرْ على نبضِ العناقِ توجُّعي
وأدِر رؤوسَ توهُّمي من أدمُعي
لا تقترفْ بؤسي فمنذُ بدايتي
وأنا أشمّسُ بالسعادةِ مَطلعي
شابتْ على رأسِ الهمومِ حكايتي
ألمًا ألا يكفيكَ شيبُ تولُّعي؟!
في القلبِ بوصلةٌ إذا عاينتَها
نثرتْ أريجي في الجهاتِ الأربعِ
والحائرونَ إذا استكانوا للرؤى
ستظلُّ تذروهم رياحُ المَصرعِ
لا تسكبِ النّارَ التي بقيتْ على
جمرِ الوشايةِ في وقودِ مواجعي
فعلى جدارِ القلبِ حربُ غرامِه
بينَ التئـامِ جروحِهِ وتصدُّعِ
احترتُ في ليليَّ أيهما يفي
بالوعدِ واضطربتْ متاهاتي معي
ليلٍ يشاركني التهابَ مشاعري
حبّا وآخرَ يختفي في مضجعي
وعلى صراخِ القاتمينَ تسمّرتْ
أذنُ الوجومِ بأسرها في مسمَعي
لا أسمعُ الشاكين حين تأوّهوا
والمولعين !! ولا أشيرُ بأصبعي
هشّمتُ جمجمةَ الغرورِ بداخلي
وكسرتُ أذرعَ عرشِه المتربّعِ
** **
- شعر/ صالح سعيد الهنيدي