استضافت اثنينية الذييب الأسبوع الماضي اللواء الدكتور عثمان بن سعيد العمري، الذي تحدث عن مسيرته منذ نعومة أظفاره إلى أن حقق كثيرًا من النجاحات والخطوات الثابتة طوال سنوات حياته، ورحب حمود الذييب بضيفه الكريم والحضور المتميز من جمهور الاثنينية.
افتتح اللقاء الإعلامي الشاب ياسر الحكمي بنبذة صغيرة عن الدكتور عثمان العمري تاركاً له المجال بعد ذلك لسرد قصة حياته والإجابة عن أسئلة الحضور في جو ملأه الحنين إلى الماضي واستعادة لذكريات الحياة البسيطة التي كانت تغلب على المملكة آن ذاك، حيث قال: «كنا نعيش في بيئة قروية معدمة لا يكاد يكفي عائد الأرض لسد جوع أهلها. واستمر الحال طوال خمس سنوات حتى عاد والده من الرياض بعد إصابته واستقالته من الحرس الملكي».
وأضاف اللواء: «كانت الحياة حياة فقرٍ وعوز، حيث يعيش الناس عيشة الكَفاف، ويجدون بالكاد ما يوفر لهم قوت الأسرة».
وفي سن التاسعة قرر الدكتور العمري مغادرة القرية بحثاً عن مصدر للرزق والهروب من العمل القسري المُنهك ما بين زراعة ورعي حيث استقر في الطائف وأخذ في التنقل بينها وبين كل من مكة وجدة قرابة الثلاثة أشهر باحثاً عن وظيفة اشتغل بها، وتقدم للعمل في المستشفى العسكري بوظيفة «فراش» واستمر بالمستشفى لمدة أحد عشر عاماً، بعد ذلك انتقل إلى الخرج للعمل بالمستشفى العسكري هناك حيث تيسر له دراسة المرحلة الابتدائية والصف الأول المتوسط والصف الثاني المتوسط، إضافة إلى زيادة خبرته العملية في مهنة التمريض.
بعد ذلك التحق بشركة أرامكو ليعمل في صناعة البترول عام 1382هـ ولمدة 3 سنوات. قبل أن يلتحق بكلية الشرطة ليتم تعيينه بعد تخرجه في شرطة الحدود الشمالية. يذكر أن الدكتور عثمان من أُسرة «آل عيشان»، من مواليد (قرية لشعب) عام 1359هـ.