الدمام - ظافر الدوسري:
شهدت أسواق الذهب والمجوهرات بالمنطقة الشرقية «300 محل» اختفاء العمالة الوافدة. وأتاحت حملات التوطين 1000 فرصة عمل للشباب السعودي؛ وذلك عقب قيام لجان حكومية مشكَّلة عدة بزيارات تفتيش على الأسواق.
وقال رئيس لجنة الذهب والمجوهرات بغرفة الشرقية عبد الغني المهنا لـ»الجزيرة» إن قرار سعودة الذهب حكيم وناجح وصارم في عهد الحزم, وإن تأخر بعض الشيء إلا أنه يُنفذ حاليًا بشكل مهني وجيد لأمور مهنية واجتماعية وأخلاقية عدة.. ويجب أن يمتد للقطاعات التجارية كافة؛ لأن نجاح توطين هذا القطاع الحيوي سينعكس على نجاح باقي القطاعات الأخرى. وشدد المهنا على أن نجاح السعودة رهين بالرقابة الشديدة واستمرار الحملة, وأن لا يخدعنا إغلاق بعض المحال من أصحابها من باب إيجاد نوع من الضغط على المسؤولين بقلة العمالة الوطنية, لكنها أُغلقت «لغرض في نفس يعقوب»؛ فهؤلاء هم الذين يراهنون على عدم النجاح, لكن نثق بصدق ونجاح الحملة، وتطبيق القرار بصرامة؛ إذ إن واقع السوق كشف لنا الفرق بين السعودي والوافد؛ إذ إن السعودي يمتلك اسمه في السجل التجاري فقط, بينما الوافد هو المستثمر الحقيقي بالسوق، ويدير المحال.
ووصف ادعاء أن التوطين يحتاج إلى تدريب الشباب، ومعرفة العيارات واللغة الإنجليزية، بأنه عذر واهٍ, بل هي من الصعوبات والعراقيل التي جعلت أصحاب القرار يتأخرون في تنفيذ السعودة، وخصوصًا للشباب المبتدئ. وقال: يوجد بالشرقية نحو 300 محل ذهب تحتاج لنحو 1000 سعودي بنسبة 2 - 3 موظفين بكل محل.
وتشير التقارير إلى حرص لجان حملة التوطين على المراقبة اللصيقة والجولات التفتيشية للحملة. وأوضح المتحدث الإعلامي بفرع وزارة «العمل» بالمنطقة الشرقية منصور البنعلي لـ»الجزيرة» أن فروع الوزارة بالمنطقة قامت بزيارات عدة، بلغت 363 زيارة خلال 5 أيام فقط من الفترة من 15 إلى 19 ربيع الأول, وبلغ عدد المخالفات 10 مخالفات, في حين بلغ عدد المحال المغلقة 73 محلاً.