يالابتهاج الأقاحي وهو يبتسمُ
(دَدِّي*) يُموسِقُها،يشدو بها الحُلُمُ
هذا الذي مُهجتي أضحت بِمَقدمهِ
أرجوحةً تتهادى صوبَها الدِّيِمُ
يالثغةَ الفجرِ تزهو في الفؤادِ ندىً
إذا تَيَمَمَني غضبانَ يحتدمُ
حتى إذا أضلُعي ضمَّتْ براءَتهُ
أهوى يُقَبِّلني، هل مسَّهُ ندمُ!!؟
مما رأى في حَنَايَا شاعرٍ هرِمتْ
آمالهُ قبلَ ما يجتاحهُ الهرمُ
ياسيدي هل رأت عيناك في كبدي
حُمرَ النصالِ وهَل ألوى بكَ الألمُ
هل أفزعتك جناياتُ الأُلى سكنوا
حُشاشتي والصِبَا جذلانَ يبتسمُ
كانوا يغنون تيهاً في مرابعها
ويرتقونَ روابِيها وقد عَلِموا
بأنهم في ظِلالِ الروحِ تُمطِرُهم
محضَ الحنانِ ونبضاً كلُّهُ شَمَمُ
حتى إذا استمرأوا غدرَ اللئامِ بها
تَفَلَّتوا وهي قفرٌ موحشٌ ودمُ
إني أعيذكَ من قومٍ ديانتُهم
حفُّ الشواربِ لا دينٌ ولا قيَمُ
الآكلينَ لحومَ المؤمنينَ وقدْ
تورَّمت وربَتْ سُحتاً لحومهمُ
وشيخُهم يدعي مجداً ومكرمةً
وأيُّ مجدٍ تُرى يأتي بهِ قَدمُ
ياواهنَ العظمِ كم أضحكتَ قافيتي
وذي العناكب تحدوها وتحتزمُ
... ... ...
*(جَدِّي)
** **
شعر/ عبدالله بن متعب السميِّح