واشنطن - الوكالات:
في حين تجاهل كافة التحذيرات من تقويض فرص السلام في المنطقة.. اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب من البيت الأبيض أمس بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأمر وزارة الخارجية بالتحضير لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس. وقال ترامب في كلمة ألقاها من البيت الأبيض: حان الوقت للاعتراف رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأضاف أنه أصدر الأمر إلى وزارة الخارجية ببدء التحضيرات لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، مشيراً إلى أن القرار يعكس «نهجاً جديداً» للتعامل مع النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ولفت إلى أن قرار نقل السفارة الأمريكية لا يعني وقف التزام بلاده بالتوصل إلى سلام دائم وأن الولايات المتحدة ستدعم حل الدولتين إذا اتفق الفلسطينيون والإسرائيليون.
وأشار إلى أن نائبه مايك بنس سيتوجه إلى الشرق الأوسط «خلال الأيام القليلة المقبلة» لتأكيد التزام الولايات المتحدة للعمل مع شركائها لهزيمة التطرف الذي يهدد آمال وأحلام مستقبل الأجيال. وأضاف ترامب: «وفيت بالوعد الذي قطعته بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل»، مؤكداً أن «لإسرائيل الحق في تحديد عاصمتها». وشدد على أنه يجب أن يحظى أتباع الديانات الثلاث بحرية العبادة في القدس، داعياً جميع الأطراف إلى الحفاظ على الوضع الحالي في مدينة القدس، خاصة فيما يتعلق بالحرم الشريف. وأضاف ترامب أن الإستراتيجيات التي اتبعناها حول الشرق الأوسط في الماضي كانت فاشلة، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بالعمل على التوصل إلى اتفاق سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ودعم واشنطن لحل الدولتين إذا اتفق الطرفان على ذلك، وأكد أن حدود السيادة الإسرائيلية في القدس تخضع لمحادثات الوضع النهائي. وقال إن الرؤساء الأمريكيين رفضوا لأكثر من 20 عاماً الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، معتقدين أن تأجيل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يعزز عملية السلام، وتابع في القول: والآن بعد أكثر من 20 عاماً لسنا أقرب لأي اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وناشد ترامب قادة المنطقة أن ينضموا لسعينا من أجل إحلال السلام في المنطقة، مبيناً أن الوقت قد حان للراغبين في السلام لطرد المتطرفين من بين صفوفهم. ودعا الرئيس الأمريكي إلى الهدوء والاعتدال لكي تسود أصوات التسامح، وشدد على ضرورة العمل مع الشركاء في الشرق الأوسط لهزيمة الإرهاب، مشيراً إلى أن نائبه مايك بينس سيصل إلى الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة.