«الجزيرة» - المحليات:
يستقل اليوم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز, يرافقهما معالي وزير النقل الدكتور نبيل العامودي, وعدد من المسؤولين، أول رحلة تجريبية لقطار الحرمين بين مكة وجدة. ويقف أمير منطقة مكة المكرمة خلال الرحلة على سير العمل في المشروع وجاهزيته لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار وسكان المنطقة. وتنطلق الرحلة التي يستقلها أمير منطقة مكة المكرمة وسمو نائبه من محطة السليمانية بجدة, وصولاً إلى محطة الرصيفة بالعاصمة المقدسة، ومن ثم ينطلق سموهما إلى ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة لمباشرة الأعمال اليومية.
وأوضح معالي وزير النقل رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام الدكتور نبيل العامودي أن قطار الحرمين سيشهد انطلاقته التجارية خلال عام 2018م, وذلك بعد اكتمال واستيفاء جميع جوانب السلامة والجاهزية التشغيلية للسرعات العالية، مثمنًا في الوقت ذاته تدشين خادم الحرمين الشريفين لمحطة قطار الحرمين بالمدينة المنورة خلال زيارته - حفظه الله - للمدينة المنورة مؤخرًا. وشدَّد معاليه على دور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، ومتابعته الدائمة، ودعمه للمشروع؛ إذ كان لهما - بعد توفيق الله - بالغ الأثر في تذليل العديد من التحديات, وساهما مباشرة في تحفيز فريق العمل على إنجاز مختلف المراحل المخطط لها والمعلنة ضمن الإطار الزمني لمشروع قطار الحرمين. وأشار الدكتور العامودي إلى حرص هيئة النقل العام ومنظومة النقل في نطاقها الأشمل على الانتقال بخدمات النقل، وتحويلها إلى صناعة رافدة للاقتصاد الوطني، وكفيلة بتحقيق فرص واسعة للتوطين، بما يحقق رؤية المملكة 2030.
وأوضح رئيس هيئة النقل العام ورئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المكلف رميح بن محمد الرميح أن مشروع «قطار الحرمين السريع» من أضخم مشروعات النقل العام في منطقة الشرق الأوسط؛ إذ يمتد بطول 450 كيلومترًا، ويتكون من خط حديدي كهربائي مزدوج، يربط بين المدينتين المقدستين «مكة المكرمة - والمدينة المنورة» مرورًا بجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية؛ وذلك لخدمة الحجاج والمعتمرين والمواطنين والمقيمين. وأضاف بأن مسار القطار الذي يشتمل على 5 محطات للركاب يقطع المسافة بسرعة تقدر بـ 300 كيلومتر في الساعة. لافتًا إلى أن الطاقة الاستيعابية للمشروع تبلغ 60 مليون راكب سنويًّا، وأن التشغيل الفعلي خلال 2018 يتضمن إطلاق 35 قطارًا بسعة 417 مقعدًا للقطار الواحد، تمتاز جميعها بتجهيزها بأفضل وسائل الراحة وفق أحدث نظم النقل العالمية.
وبيَّن رئيس هيئة النقل العام ورئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المكلف أن محطة قطار الحرمين في مكة المكرمة تلعب دورًا استراتيجيًّا مهمًّا بسبب موقعها وما تجسده من اكتمال عقد هذا المشروع العملاق. مضيفًا بأن محطة مكة المكرمة تمتاز بموقعها على المدخل الرئيس لمدينة مكة المكرمة في حي الرصيفة، وتتربع على مساحة تزيد على 503 آلاف متر مربع، وتبعد عن الحرم المكي أقل من 4 كيلومترات. مؤكدًا أن محطة مكة المكرمة كفيلة باستيعاب 19500 مسافر في الساعة الواحدة قدومًا ومغادرة من المحطة, إضافة إلى احتضانها مركزًا حديثًا للنقل بالأجرة والحافلات من وإلى الحرم المكي، وجاهزة للارتباط بشبكة مترو مكة عند إنشائها.