اختتمت الأسبوع الماضي في العاصمة البريطانية لندن فعاليات معرض سوق السفر العالمي, بعد أن شهدت مشاركة المملكة في المعرض زيارات ومشاركات كثيفة من الجمهور المهتم بالسفر والسياحة وتراث المملكة ومشاريعها السياحية الحالية والقادمة.
واستقبل مركز الأعمال التابع لجناح المملكة مجموعة كبيرة من ممثلي الشركات العالمية العاملة في قطاعات السياحة والمعارض وتنظيم الفعاليات للاطلاع عن قرب على برامج المملكة وأنشطتها السياحية ومجال التعاون مع الجهات الحكومية بالمملكة والقطاع الخاص العامل في السياحة.
وشهد جناح المملكة إقبالاً كبيراً من الزوار الذين كان لديهم رغبة بمعرفة المزيد عن السفر والسياحة والتراث الحضاري الذي تحظى به المملكة.
وتعرف الزوار على برنامج «سياحة ما بعد العمرة»، الذي نال اهتمام المسلمين البريطانيين والأوربيين الذين زاروا المعرض لما سيوفر لهم من فرص جديدة لاكتشاف المملكة. وتم التعريف بالمبادرات التي تهدف لترجمة الاستراتيجية التي عملت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على إنجازها خلال السنوات الماضية والبرامج التي تنفذها للنهوض بقطاع السياحة.
وأبدى عدد من الزوار اهتماماً خاصاً بالتعرف على مزيد من المعلومات حول صور الرسوم الصخرية التاريخية المعروضة على جنبات الجناح مثل «جبة» و»الشويمس»، ولفت انتباه الزوار صور الثلوج في تبوك وتدرجات الخضرة في عسير و ألوانها, وتنوع التضاريس في مناطق المملكة.
ونقلت محطات تلفزيونية وإذاعية بريطانية وعالمية تقارير عن جناح المملكة بمناسبة المشاركة بالمعرض وبدء المملكة مرحلةً جديدةً وخطوات جادة من أجل الاستثمار في مجالات السياحة المحلية من خلال المشاريع الضخمة التي تم الاعلان عنها مؤخراً في عدد من مناطقها.
وشاركت المملكة بالمعرض بأكثر من عشرين ركنًا للعارضين من القطاعين الحكومي والخاص، وعرض من خلاله برامج ومبادرات الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ضمن برنامج التحول الوطني التي ستسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، مثل (برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، ومبادرة السعودية وجهة المسلمين، وبرنامج رحلات ما بعد العمرة، إضافة إلى مبادرات الاستثمار والتطوير السياحي).
ومن الجهات الحكومية المشاركة في جناح المملكة: مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، والهيئة العامة للطيران المدني، والهيئة العامة للاستثمار، والبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات و الخطوط الجوية السعودية وجهات من القطاع الخاص والشركات المحلية.