صالح الهويريني
في الدوحة عام 1991م قبل نهائي البطولة الآسيوية الذي أقيم في يوم (23-12-91م) سألت يوسف الثنيان عن خصم الهلال في هذا النهائي (كان هو الاستقلال الإيراني) ولكونه كان وقتها الكثير من نجوم منتخب إيران، لاسيما وأن الفريقين وخلال ذات البطولة وفي دورها التمهيدي التقيا وفاز الهلال يومها بهدف سجله الثنيان نفسه..
* فأجاب يوسف قائلاً: لا تسألني عن خصمي يا صالح، اسألني فقط عن فريقي، فمتى كان في يومه وفي كامل جاهزيته وقدمنا كلاعبين كل ما نملك فلا يهمني وقتها من هو خصم الهلال وسيفوز فريقنا بتوفيق مدرب العالميين مع احترامي لهذا الخصم أو ذاك.. (كلام كبير من أبو يعقوب) وهو بمثابة الرسالة التحفيزية لنجوم الهلال قبل موقعة الغد أمام أوراوا الياباني.. والله يوفق الهلال.. فيحصل على الكأس الآسيوية..
* ولأن الهلال (خلال النهائي) كان في يومه وتجلت فيه نجومية أفراده (مثلما اشترط ذلك يوسف من أجل فوز فريقه بالكأس) تمكن من إلحاق الخسارة الثانية بالاستقلال الإيراني في ذات البطولة ولكن هذه المرة بواسطة ضربات الترجيح وبنتيجة (4/3) وبعد أن انتهت الأشواط الأصلية والإضافية للنهائي بالتعادل بهدف لمثله.. وكان صاحب هدف الهلال هو حسين الحبشي..
* وللتاريخ.. يوسف الثنيان ساهم في تحقيق (4) بطولات آسيوية من أصل البطولات الست التي حققها الهلال.. والبطولات الأربع هي: بطولة آسيا لأبطال الدوري مرتين (91 و2000م).. وبطولة كأس الكؤوس الآسيوية 1996م.. وكأس السوبر الآسيوي 1997م)..
* أن يفوز الهلال (شباب.. وناشئين) ببطولتين وفي ظرف يومين أو ثلاثة وعلى حساب خصم واحد (شباب الأهلي وناشئيه) فهذه قمة في التحدي وإثبات التفوق والذات.. هي أيضاً تأكيد على أن هناك عملاً دؤوباً وجهداً مميزاً ودعماً كبيراً للفريقين الهلاليين (الشباب والناشئين) من لدى القائمين عليهما بقيادة الخبير منصور الأحمد ومن لدى أيضاً إدارة الأمير نواف بن سعد.. ومبروك لعامة الهلاليين هاتين البطولتين.
* ظلوا لعقود من الزمن وهم يوهمون (المغرر بهم.. والمحتقنين) أن التحكيم المحلي يحابي الهلال وعندما تمت الاستعانة بالحكام الأجانب واصل الهلال تميزه واستمر في حصد البطولات (فانكشف كذبهم).. ظلوا أيضاً يحاولون إيهام الرأي العام بأن الهلال هو (نادي الفساد)، وعندما تبينت الحقيقة وأصبح الشعار المرفوع (الموس على كل الرؤوس) سقطت كل رؤوس الفساد، وبقي (رأس الهلال) مرفوعاً وشامخاً..
شكراً آل الشيخ
* في مقابلته عبر (برنامج في المرمى).. قال معالي المستشار تركي آل الشيخ (متذمراً) إن حال إعلامنا الرياضي وصل إلى حد (الانفلات) فكان لا بد من إيقاف هذا الانفلات.. (نعم هذه الحقيقة) فإعلامنا صار (منفلتاً) في السنوات الأخيرة، وقد كتبت ذلك وحذرت منه أكثر من مرة.. شكراً معالي المستشار.
* الكرة السعودية خلال آخر عشرة مواسم كانت تعج بالفوضى والمحاباة وفي أيضاً البطء في اتخاذ القرارات والعقوبات فجاء (تركي آل الشيخ) ليعالج كل هذه السلبيات وينقذ الكرة السعودية ويعيدها إلى المسار الصحيح.
* كل القرارات التي أصدرها رئيس هيئة الرياضة (تركي آل الشيخ) ليس لها أي علاقة بالألوان أو الأسماء.. هي قرارات فرضتها الأنظمة والقوانين وكل من طالته كان يستحقها ولا شك واتركوا عنكم من يزعم خلاف ذلك وينسج الأكاذيب ضد المسؤول الأول عن الرياضة السعودية.
* باختصار.. الحمد لله الذي قيض للرياضة السعودية رجلاً مسؤولاً مثل تركي آل الشيخ وإلا لاستمر الفساد.. وخطف اللاعبين وتحويل مساراتهم من أندية إلى أخرى دون وجه حق.. ولاستمرت أيضاً الفوضى وانفلات الإعلام.
كلام في الصميم
* وجود (مندوب الأهلي) تركي الزهراني في معسكر المنتخب للتفاوض مع (محمد العويس باعتراف مدير المنتخب وقتها (طارق كيال) هو تأكيد على براءة إدارة الهلال من كل الأكاذيب التي طالتها.. وأن (معسكر المنتخب) كان بالفعل مسرحاً للمفاوضات الأهلاوية غير النظامية التي حاول (إعلام الأهلي) إنكارها بالهلال بصرف النظر عن ممارسات الأهلي.
* في التويتر.. أتعجب من الهلاليين الذين يتوقفون استغراباً.. وتذمراً عند من يتمنون خسارة الهلال للبطولة الآسيوية.. (أولاً) لأن هذه الأماني طبيعية ومتوقعة فهي صادرة من أناس عانوا.. وعانت فرقهم طويلاً من سيطرة الهلال ومن استمرار نجاحاته.
* (وثانياً) فلأن هؤلاء الهلايين يمنحون أصحاب تلك الأماني اهتماماً لا يستحقونه من خلال نشر مقاطع فيديو لهم.. أو لهاشتاقاتهم.. أو لتغريدات تخص أمانيهم.. (طنشوووهم).. واللي كابته رب العالمين هو الذي يبي يصير.. فأنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد.. ونعم بالله.
* الأهلي مقبل على مرحلة أكثر تطوراً بتولي الأمير تركي بن محمد العبدالله الفيصل لمجلس إدارته.. فهذا الأمير الراقي يحمل فكراً مختلفاً وثقافة جديدة في التعامل مع الأحداث والظروف والمتطلبات، وحتى أيضاً في التعامل مع المنافسين.. بالتوفيق لهذا الأمير الطموح.
* غداً سيبدأ الهلال الخطوة الأولى نحو الوصول إلى منصة البطولة الآسيوية، تلك المنصة التي غابت كل الفرق السعودية عن اعتلائها منذ (11) موسماً.. اللهم وفق الهلال وحقق أماني محبيه.
* خاتمة.. اللهم احفظ السعودية من الزلازل والفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن.. ووفق ولاة أمرنا لما فيه مصلحة العباد والبلاد.