حفر الباطن - مبارك البوادي:
كرَّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية في الحفل الختامي لملتقى «أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري» إدارة تعليم حفر الباطن، نظير مشاركتها الفاعلة في الملتقى، حيث تلقى مدير تعليم حفر الباطن عايض بن نافع الرحيلي درع الإدارة, كما تم تكريم رئيس وحدة التوعية الفكرية بتعليم حفر الباطن مخلد بن مايس الظفيري.
وكان الملتقى الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالتعاون مع وحدة الأمن الفكري (حصانة) بتعليم حفر الباطن قد ارتكز على تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية.
وتواصلت فعاليات الملتقى من الأحد وحتى اليوم الأربعاء بندوات ومحاضرات استهدفت القيادات التربوية والمشرفين التربويين وقادة المدارس والمعلمين والطلاب، وألقى وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن كلمة بين فيها أن جامعة الإمام تقوم بجهد مبارك وإسهام نوعي في مواجهة أفكار التطرف والغلو والإرهاب من خلال إقامة مثل هذا الملتقى، والذي يهدف إلى تعزيز الحب والولاء لقادة هذه البلاد المباركة وتأصيل الأمن الفكري وتعزيزه في نفوس المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات، وتحصين عقول الناشئة ووقايتها من الانحرافات الفكرية والتعرف على مظاهر الانحراف عند الشباب ومعالجتها وإبراز العلاقة الوثيقة بين حب الوطن والانتماء إليه وبين الأمن الفكري المنشود .
كما ألقى رئيس وحدة التوعية الفكرية بتعليم حفر الباطن مخلد بن مايس الظفيري كلمة المشاركين والمشاركات التي أوضح فيها أن هذا الملتقى الرائع والخلاق الذي أقامته جامعة الامام أروى عطش نفوسنا كتربويين ومعلمين وطنيين، مضيفاً بأن الملتقى قد وضع النقاط على الحروف وأوضح الصورة وأكسبنا المهارة، ولمسنا الفرق فيما شاهدناه ووعت عقولنا بما اختبرناه.
وختم الحفل بكلمة لمعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عبر فيها عن سعادته بهذه المناسبة العظيمة المباركة في خدمة الدين والوطن وتحقيق تطلعات ولاة الأمر، مبيناً أن مفهوم الأمن الفكري الشامل أصبح مطلباً ضرورياً وحتمياً في كل المجتمعات وعبر كل الأحوال والظروف والمتغيرات لأنه صمام أمان من الانحرافات والزلات والاختلافات وكل مسببات الفتن من الأهواء والشهوات والشبهات، وأكد معاليه ضرورة لزوم جماعة المسلمين، الذي هو أمر واجب بشريعة الله، دلت عليه الأدلة الواضحة الصريحة القاطعة من الكتاب والسنة، منها قوله تعالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا}، وحذر من الوقوع في الفتن والاندفاع خلف دعاتها أو التأثر بشبهاتهم.