«الجزيرة» - خالد الحارثي:
أكد معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة حرص الوزارة على تقديم خدمة صحية متميزة، خاصة وأن مراكز الرعاية الصحية تتميز بقربها من الناس وتقديم خدمة سريعة، وستكون محورًا كبيرًا في تطوير الخدمات الصحية بوزارة الصحة خلال الفترة القادمة، مضيفاً معاليه خلال تدشينه وافتتاحه الخميس نماذج التصميم الجديد لمراكز الرعاية الصحية الأولية الجديدة داخل الأحياء في حي السليمانية، الوادي، الخليج، المربع، المنصورة، أن هذه المراكز مراكز نموذجية وسيتم إعادة وتأهيل كل المراكز التي تتبع للوزارة المبنية حديثاً بنماذج مشابهة، وكذلك بناء مراكز جديدة فالوزارة لديها 2400 مركز ولو استطعنا بناء وإنجاز 200 مركز في السنة وهذا يعد عددًا كبيراً جدًا من حيث التمويل وإيجاد مهندسين ومتابعتها فإننا نستطيع أن ننجز جميع المراكز من المستأجرة إلى مملوكة بهذا الرقي والتطوير في غضون 6 سنوات بحكم الأعداد الكبيرة جداً على مستوى المملكة.
وأبان معاليه نحن لا نتحدث فقط عن المباني ولكن نتحدث عن تشغيل هذه المباني واحترافية الخدمة والرقي بها وهي جزء من المنظومة التي نعمل عليها وبلا شك فإن هذا التطوير يحتاج إلى الوقت ومجموعة سنوات نظراً لضخامة العمل، ولكن مع مرور الوقت سترون مثل هذه المراكز وأفضل بإذن الله. وفي كل عام سترون عملاً أفضل من سابقه.
وأوضح معاليه أن مراكز الرعاية الصحية الأولية يعمل بها أطباء أسرة متخصصين الذين ينظرون إلى الحالات المرضية التي تصيب الناس بكثرة ويقيمون الحالات التي تحتاج إلى نقل إلى المستشفيات في تخصص محدد لذا فهم خط الدفاع الأول وهم من يساهمون في تقديم وصرف العلاج في فترة قصيرة وهو الأسلوب المتعارف عليه في جميع أنحاء العالم.
مشيراً معاليه إلى أن طب الأسرة هو من التخصصات المهمة جداً التي تعاني الصحة من نقص فيها وهي ما ستكون محور الخدمة في الفترة القادمة، حيث إن أطباء الأسرة يقومون بدور رئيسي، وفي الدول المتقدمة نشاهد لهم دورًا محوريًا لتقديم خدمات متكاملة لأفراد المجتمع.
يُذكر أن وزارة الصحة تشهد حراكاً واسعاً في سبيل تحسين وتطوير خدماتها الصحية والعلاجية التي تعد مراكز الرعاية الصحية الأولية واحدة من أهمها، حيث تدخل مرحلة جديدة، ويعتبر افتتاح نماذج المراكز الصحية الجديدة في حي السليمانية، والوادي، والخليج، والمربع، المنصورة بداية لمنظومة مبادرة إصلاح وإعادة هيكلة الرعاية الأولية، وهي إحدى أهم مبادرات تحول القطاع الصحي.
وستقدم هذه المراكز بحلتها الجديدة كافة خدماتها الوقائية والصحية والمجتمعية مع تطبيق كافة معايير الجودة الطبية (سباهي)، وسيكون من خدماته العيادات الاستشارية والعيادات النفسية الأولية، وباقي الخدمات الأخرى من تطعيمات ورعاية أمومة وطب أسرة وكافة خدمات الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، مع مشاركة مجتمعية من الحي بتشكيل مجلس الأهالي للمشاركة في تخطيط الخدمات الصحية، وسيضم مركزاً تدريبياً لزمالة طب الأسرة مع تطبيق ملف إلكتروني موحد، وتمتاز هذه المراكز الحديثة باستخدام الطابع المعماري الحديث بطراز متميز، وكذلك الاهتمام بتوفير وسائل السلامة اللازمة، علماً أنه جاري حالياً البدء بمرحلة الميغا سنتر (المراكز الكبيرة) وفق الهوية المعتمدة من بيئة العمل بوزارة الصحة.