«الجزيرة» - المحليات:
أوضح معالي أ.د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل، مدير جامعة الإمام وعضو هيئة كبار العلماء، أنه بحمد الله وقوة ونصر وعزة وتمكين مبين، ردع الله به كيد الكائدين وخيّب به مقاصد الغدر والخراب، بنصر مكين ودحر للعدو، لنرفع أيدينا إلى الله العلي القدير أن يحفظ البلاد والعباد وولاة أمرنا ومقدساتنا وعلاماءنا وأرضنا الطاهرة النقية السنّية السّنية.
مهنئاً معاليه قائد الحزم والعزم، وراحم الناس بإيمان وقلب كبير، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الأعلى لكافة القوات المسلحة ولعضده وسنده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على هذا التمكين والنصر واليقظة في قواتنا المسلحة في الثغور والحدود ووسط البلاد، الذي أعز الله بهم البلاد ونصر بهم الأمة ورفع بهم الإسلام.
قال تعالى {وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}، والذين تمكنوا بكل كفاية وتميز من صد ذلك بفضل الله وبقدرته أولاً ثم بعزم ولاة أمرنا وبقيادة محنكة أهلتهم وجهّزت شباباً متسلحاً بالإيمان وبمحبة وطن الإسلام، لتكون قواتنا المسلحة في يقظة وبأس شديد وعزم أكيد، تولّد عزة وتمكين، لتردع بيقظتها اعتداء غاشماً على عاصمة الخير الإسلام والعروبة رياض الشهامة والشموخ..
فلقد مَنَّ الله علينا بقائد ملهم وحكيم يدرك أن البلاد لن تسمح للغزاة الفرس الصفويين بالعبث في بلاد الإسلام، وأنهم خاسرون خائبون بحول الله، لأنهم معتدون ولهم أطماع توسعية ولذلك عبثوا بأرض اليمن الشقيق واتخذوا من تلك الفئة والأشخاص الأنجاس، وأتباعهم أذناباً لتنفيذ أجندتهم، فمدت أيديهم الغادرة على بلد يرعى الإسلام والمقدسات والحجاج والمعتمرين، فمن إجرام خبيث موغل في الحقد وكراهية تمثل بإطلاق نيرانهم السامة على أطهر البقاع (مكة المكرمة) إلى جرأة غريبة ليصل طغيانهم إلى الرياض..
فلذلك يا خادم الحرمين الشريفين ويا سمو ولي العهد الأمين -حفظكما الله- أرواحنا وفلذات أكبادنا جند لهذا الوطن شيباً وشباباً صغاراً وكباراً، نذود عن حياضه، وفي إمرة ملك الحزم والعزم ملك العروبة والإسلام..وولي عهده الأمين قوي العزيمة والإقدام - أعزهما الله ونصرهما.
واعتز معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء بهذه القرارات الملكية القوية والحكيمة، التي لم تفرق بين أحد، بل ساد فيها العدل والمساواة، فجاءت تلك القرارات المحاسبية لتحافظ على المال العام والحقوق والشأن الوطني وتمكين وإطلاق مشاريع لتواصل المسيرة نحو النماء العطاء والتطور والمستقبل الزاهر المشرق، وذلك من خلال القرار الملكي الكريم في مراقبة ومتابعة وكشف الفساد القاضي بتشكيل لجنة تحقيق عليا بقيادة رجل همام صاحب الفكر والعقل النير ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مهتدين بقوله تعالى: {وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}، فلقد مَنَّ الله علينا بقائد حكيم ملهم حصيف، ليؤكد في كل مناسبة وقرار أن المملكة بولاة أمرها من علو إلى علو، ومن منعة إلى منعة، يراعون الله في مسيرتهم، ويرعون شأن ومصالح البلاد والمقدسات وحق المواطن الذي أعزه الله بولاة أمر يخافون الله ويخشونه في السراء والضراء، لتقوم هذه البلاد بحفظ الأمانة والمال العام وعدم هدره أو استغلاله، واستباحته بغير وجه حق، أو نظام يكفل ذلك..
وشكر معالي مدير الجامعة أبا الخيل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين على هذه الخطوات المباركة، التي تعزز في المواطنين الثقة، وتبعث في نفوسهم الطمأنينة، لتواصل العمل الجاد البناء الصادق المخلص، وتحقق ورؤية اقتصادية تنموية عاجلة، لنصل معها إلى قيادة العالم اقتصادياً وتنموياً. نفع الله بقادتنا وولاة أمرنا، الذين أعزهم الله بإدارة شؤون الحرمين الشريفين والقاصدين لهما، وبالمقدسات الإسلامية، والمسلمين في أقطار العالم، ويلتفتون إلى قضاياهم، وحاجتهم، وتجاوزوا ذلك إلى رعاية القدس الشريف وأهله.
مشيداً معاليه بحكمة خادم الحرمين الشريفين وأقواله الصادقة النبيلة - حفظه الله - إننا نعيش في مرحلة تفرض الكثير من التحديات، مما يتطلب نظرة موضوعية شاملة لتطوير آليات الاقتصاد، وهو تطوير يجب أن يكون مبنياً على الدراسة والأسس العلمية الصحيحة..
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قائد مسيرة النماء والعدل والخير، وحفظ الله عضده وسنده الخير المبارك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وحفظ الله لنا وطننا وأرضنا الطاهرة وأمتنا ومقدساتنا وعلماءنا ومواطنينا.. آمين..