شهدت بلادي الغالية المملكة العربية السعودية نقلة نوعية في الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-، بتشكيل لجنة عليا لحصر والتحقيق في قضايا الفساد العام، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-، وبهذا الأمر الملكي سوف يتم تطهير البلاد كلِّ من فاسد وحاقد ولم يقدِّر القَسَم الذي أدّاه أمام مليكه حينما استلم حقيبة وزارته، وردع كل من تسول له نفسه الإضرار بمكتسبات الوطن، كما أنّ هذا الأمر يصب في صالح المواطن الذي يعيش على تراب هذه البلاد المباركة، وهذا هو ديدن خادم الحرمين الشريفين والذي ينوّه دائماً بأنّ المواطن محور اهتمامه، فأقول لكل فاسد استغل نفوذه وسلطته في هدر المال العام، ابتعد ليس لك مكان اليوم بيننا في عهد سليماني عهد الحزم، في عهد يتخذ النهج الإصلاحي الصحيح، في عهد يحرص على حفظ الحقوق ويصون العدالة، امتثالاً وتطبيقاً لسنّة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. فمن كان يتولى منصباً وهو ليس جديراً بالثقة، ولكل من تسول له نفسه بالفساد المالي، أو يحاول أن يتذاكى ويستغل سلطته، من وزير أو وكيل أو مدير عام أو صاحب صلاحية، أقول له احذر ثم احذر ثم احذر أمامك محمد بن سلمان، الأمير الشاب الطموح، الأمير الشديد على الحفاظ على مكتسبات الوطن، وعليك التراجع سريعاً والاعتراف بذنبك لعلك تجد قلباً حنوناً، قبل أن تقع في الفساد وبعدها لن تجد مخرجاً، الآن لم يَعُد الوضع كالسابق، الآن أصبحنا في زمن يتوارى فيه الفاسدون والمفسدون، فجميع الشعب السعودي يرحب باجتثاث الفساد والمفسدين من أرض الحرمين الشريفين، في ظل قيادة رشيدة من خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز وولي عهد الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان، وجميع ما تقوم به الحكومة من أجل المواطن لكي ينعم في وطنه بالنماء والرفاهية، وبناء مستقبل خالٍ من الفساد والمفسدين.
** **
محمد القبع الحربي