«الجزيرة» - المحليات:
أعلنت وزارة الشؤون البلدية والقروية عن مشروع لتحديث لائحة التصرف بالعقارات البلدية لأخذ رأي المستفيدين حولها، وقد أعاد المشروع النظر في مفهوم الاستثمار البلدي ووسعه ليشمل العقارات والخدمات البلدية، وجميع الفرص الاستثمارية للوصول لمدن مستدامة بما يرفع من جودة الحياة في المدن لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. وحيث إن عديدًا من مفاهيم الاستثمار البلدي تغيّرت وتطورت تشكيلات قطاع البلديات، وتنوعت الفرص الاستثمارية، وزادت نسبة مشاركة القطاع الخاص في الاستثمار في أنواع النشاط البلدي، وبرزت صعوبات عملية في جوانب متعددة من أدوات الاستثمار. وتماشياً مع مبادرات التحول الوطني 2020 المنبثقة من رؤية المملكة 2030 التي من مستهدفاتها رفع جودة الحياة في المدن واستدامة مواردها، يسعى القطاع البلدي نحو تقليل الاعتماد على الإعانات التي تصرف للبلديات وتنمية مواردها المالية واستثماراتها البلدية، والانتقال كمُمكن لتحقيق رؤية المملكة 2030 للتحول من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد منتج.
وترى الوزارة أن الأمانات والبلديات أصبحت جاهزة من حيث التكوين والهيكلة والشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري والذمة المالية المستقلة - لممارسة الدور النظامي للتصرف بأموالها، وتحصيل إيراداتها، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص والاستفادة من إمكاناته وخبراته والدخول معه في علاقة متوازنة تمكنه من الحصول على عائد عادل يساعد على تحقيق النتائج المطلوبة لتطوير الخدمات البلدية وتحسين جودتها وتخفيض تكلفتها.
كما ترى الوزارة الاستفادة من تركيز نظام التصرف في العقارات البلدية، على الأطر العامة للاستثمار وعدم تقييده بأحكام وإجراءات وقيود تفصيلية، بالإحالة إلى لائحة التصرف بالعقارات البلدية لتغطي الأحكام التفصيلية التي من شأنها تعزيز الاستثمار البلدي، وهو ما جعل مشروع تحديث اللائحة مطلباً أساسياً.
وقالت الوزارة: إن التصرف بالعقارات أصبح أحد الأنشطة الاستثمارية للقطاع البلدي، وإن العقارات لا تمثل إلا جزءاً من الأموال والفرص الاستثمارية التي يمكن التصرف بها، حيث يوجد مجالات أوسع من الفرص الاستثمارية والخدمات البلدية المتعددة التي يمكن تطويرها والاستثمار فيها بمشاركة فاعلة من القطاع الخاص.
ونوهت وزارة الشؤون البلدية والقروية إلى أن التصميم الحديث يعمل للاستفادة من الإمكانات الاستثمارية على تنوعها من حيث الحجم والقدرات المطلوبة للاستثمار، من فرص صغيرة على مستوى النشاط الخدمي إلى مشروعات كبيرة تتطلب إنفاقاً عالياً وتقنيات متقدمة وخبرات وإمكانات مالية وإدارية.
وأكدت الوزارة أن مشروع تحديث لائحة التصرف بالعقارات البلدية استند إلى نتائج دراسة تجارب عالمية، في تهيئة بيئة محفزة للاستثمار بالشراكة مع القطاع الخاص، لتحويل المرافق البلدية من مراكز مكلفة إلى مراكز تجلب إيرادات لتخفيف العبء عن ميزانية الدولة، مع التركيز على دعم الاستثمار طويل الأجل في المشروعات الكبيرة والرائدة التي تتطلب قدراً كبيراً من التقنية والخبرة والاستثمار المالي، وتحديث آليات الاستثمار.