«الجزيرة» - سعد العجيبان:
ليلة تاريخية.. في ليلة الأحد.. لم ينجُ منها أحد.. ممن تلطخت أيديهم بقضايا فساد..
فقد أوقفت لجنة مكافحة الفساد التي تم تشكيلها بأمر ملكي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أوقفت 11 أميراً و4 وزراء حاليين، وعشرات من الوزراء السابقين.
وقد أعادت اللجنة فتح ملف سيول جدة والتحقيق في قضية وباء (كورونا).
وأوردت مصادر أنه تم إيقاف كل من: الأمير (ت. ن) بتهمة توقيع صفقات سلاح غير نظامية وصفقات في مصلحة الأرصاد والبيئة، والأمير (و. ط) في قضايا غسيل للأموال، والأمير (م.ع) بتهم اختلاسات وصفقات وهمية وترسية عقود على شركات تابعة له، إضافة إلى صفقات سلاح في وزارته، والأمير (ت. ع) أمير الرياض السابق بتهم فساد، والأمير (ف. ع. م) نائب وزير الدفاع وقائد البحرية السابق بعدة تهم تتعلق بالفساد، وعدد من الأمراء الآخرين.
فيما تم - إيقاف عادل فقيه وزير الاقتصاد والتخطيط بعد ساعات من إعفائه من منصبه بتهم الفساد وقبول رشا وسيول جدة، و(خ، ت) رئيس الديوان الملكي السابق بتهم الفساد وأخذ الرشا، ورجل الأعمال (و. ب) صاحب المجموعة التلفزيونية الأكبر عربياً بعدة تهم تتعلق بالفساد، ومحافظ هيئة الاستثمار الأسبق (ع، د) بعدة تهم تتعلق بالفساد والتلاعب في أوراق المدن الاقتصادية، ورجل الأعمال (ص.ك) وابنيه (ع وم) بتهم الفساد وتقديم الرشا.
كما تم إيقاف وزير المالية السابق (أ.ع) بتهم الفساد وقبول الرشا في عدة مواضيع من ضمنها توسعة الحرم الشريف، ورئيس المراسم الملكية السابق بعدة تهم تتعلق بالفساد وسوء استغلال السلطة، والمقاول المشهور (ب. ل) بعدة تهم تتعلق بالفساد بمشاريع عديدة وتقديم الرشوة لعدد من المسؤولين في توسعة الحرم، و(خ. م) مدير عام الخطوط السعودية السابق بتهم الفساد والاختلاس، و(س. د) رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية بتهم الفساد وترسية عقود على شركاته الخاصة واختلاس أموال الشركة، ورجل الأعمال (ح. ع) بعدة تهم تتعلق بالفساد وتقديم الرشا والاحتيال.
ليلة تاريخية
ليلة تاريخية.. أطاحت بها عاصفة النزاهة بالفساد.. أكد خلالها الملك سلمان بأنه لن تقوم للوطن قائمة ما لم يتم اجتثاث الفساد من جذوره ومحاسبة الفاسدين وكل من أضر بالبلد وتطاول على المال العام.
مشدداً -أيده الله- على أن ما لاحظه ولمسه من استغلال من قبل بعض ضعاف النفوس الذين غلبوا مصالحهم الخاصة على المصلحة العامة، واعتدوا على المال العام دون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق أو وطنية، مستغلين نفوذهم والسلطة التي اؤتمنوا عليها في التطاول على المال العام وإساءة استخدامه واختلاسه متخذين طرائق شتى لإخفاء أعمالهم المشينة، ساعدهم في ذلك تقصير البعض ممن عملوا في الأجهزة المعنية وحالوا دون قيامها بمهامها على الوجه الأكمل لكشف هؤلاء مما حال دون اطلاع ولاة الأمر على حقيقة هذه الجرائم والأفعال المشينة.
استحضار قول وفعل
واستحضرت تلك الليلة العاصفة.. تأكيدات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من عدة منابر بأنه لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد، سواء كان أميرا أو وزيرا، ومن تتوفر ضده الأدلة الكافية سيحاسب.