«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
خلال الأيام الماضية أصبت بوعكة صحية نتيجة طبيعية وحتمية لاختلاف الطقس ومهما حاول البعض منا حماية نفسه من العدوى بتجنب كل الأسباب والبواعث التي قد تنتقل من خلال العدوى فإذا بنا نصاب غصب عن «أنوفنا» التي باتت تعاني من الزكام. ونفوسنا التي باتت غير «شكل» فالمريض مهما كان نوع مرضه فهو يكون متعكر «المزاج» ولا يطيق حتى نفسه فيهرب إلى سريره وبحكم أنني على دراية ببرامج العناية الصحية والوقائية وأطبق حرفيا تعليمات الاستشاريين والأطباء بدقة متناهية فلابد مما ليس منه بد مع أني لا أشرب الماء البارد جدا وأبتعد عن هواء المكيف وأحشو أنفي بكريم «الفكس» الشهير. بل وأعتذر عن الاجتماع مع الأبناء حتى لا أتسبب في نقل العدوى لهم. ومع هذا ورغم هذا وجدت نفسي طريح الفراش. وليس لي نفس في شيء حتى الطعام.. اللهم أحرص على تناول عصائر الحمضيات والحليب. والحق أن ما كتبته في السطور السابقة ماهو إلا مدخل لإطلالة اليوم عن «الحمضيات» فاكهة موسم الشتاء بل كل موسم. فهي الفاكهة الأكثر طلبا خلال هذه الأيام مع أيام الخريف وقدوم الشتاء. وفاكهة الحمضيات وعلى اختلاف أشكالها وأنواعها تشكل القسم الأكبر من الفاكهة خلال هذه الأيام وما بعدها حتى مابعد الشتاء والمواسم الأخرى. والحمضيات تمتاز بخصائص ومزايا عديدة وفريدة ومنذ فجر التاريخ كون هذه الفاكهة المحببة والمتوفرة ولله الحمد في مختلف أسواقنا الكبرى والصغرى ومراكز التموين ومحلات الخضار والفاكهة وبدون مبالغة تعتبر أسواقنا في هذا العصر من أكبر الأسواق في العالم بحجم مايعرض فيها من مختلف أنواع الحمضيات القادمة لنا من الشرق والغرب والشمال والجنوب يؤكد لنا ذلك حجم إحصاءات الاستيراد من دول العالم بل إن بعض شركاتنا ومؤسساتنا التي تهتم بهذا النشاط راحت تستثمر في العديد من الدول المنتجة لهذه الحمضيات في شرق آسيا أو أمريكا الجنوبية أو حتى إفريقيا. له من أجل عيون المستهلك السعودي والمقيم.. فأنت تجد مختلف أنواع الحمضيات المختلفة الأنواع والأحجام وحتى التميز. فأنت تجد البرتقال اللبناني والتركي والأوربي وحتى القادم من أمريكا والأرجنتين. والمشكلة فقط أن بعض أسعارها يحلق عاليا في السماء. مما يجعل البعض من المواطنين المحدودي الدخل يقول ما قاله ذلك الثعلب لعنقود العنب (تف عليك حامض) ومع هذا نجد أسعار الحمضيات في سوق الجملة والأسواق المركزية التي تستقبل مختلف المنتجات المحلية وامستوردة في ذات الوقت، أسعارها نوعا ما معقولة، بالمقارنة بالأسعار في الأسواق والمولات الحديثة.؟! ومع انتشار ظاهرة ارتفاع وتفاوت الأسعار فهي تجد إقبالا كبيرا ومستمرا من الجميع ومتوفرة. ومن أشهر أنواع الحمضيات وفواكه الشتاء والتي تساعد على القضاء على أمراض الشتاء المزعجة حيث يسعى الكثيرون ممن يعانون من البرد أو الانفلونزا أو حتى بعض أمراض الشتاء إلى تناول فاكهة الشتاء لما فيها من فيتامينات وفائدة وقائية وصحية ومن هذه الأغذية الطبيعية التي تضمن لنا وقاية وصحة دائمة كما ينصحنا الأطباء وخبراء التوعية والإرشاد الصحي. والفاكهة الشتوية كما يحب البعض تسميتها جديرة بأن تكون موجودة في كل بيت فهي تحتفظ بموادها الغذائية الطبيعية وتتلائم مع أنظمة الغذاء المختلفة. والجميل أن الفاكهة سهل تناولها بصورتها الطبيعية أو من خلال العصير أو حتى عبر الفواكه المجففة والتي تتوفر أيضا في الأسواق الكبرى ومحلات المكسرات. وكل ماكان العصير طازجا ومحضرا في البيت وهو يحتوي على أليافه فهو بالتالي يكون أفضل فائدة وفاعلية وتغذية. ومن الفواكه التي تفيدنا لصحتنا البرتقال والليمون والعنب والجوافه والكاكا والموز والرمان والجريب فروت والتوت البري والكيوي إلخ. كل هذه الفواكه الحمضية مفيدة في موسم الشتاء بالذات وتساعد على منح الجسم القدرة على المقاومة، وكل شتاء وأنتم بخير.؟!