«المجمعة» - فهد الفهد / «تصوير» - عدنان المقبل:
افتتح سمو الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل محافظ المجمعة مساء أمس الأول المبنى الجديد للغرفة التجارية الصناعية بمحافظة المجمعة، وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة قدّمه سعد البريك، وحضره رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي وعدد من رؤساء الغرف ورجال الأعمال ومديري الإدارات في المحافظة.
وبدئ الحفل بكلمة ألقاها رئيس مجلس إدارة الغرفة السفير أحمد بن حمد اليحيى كلمة رحب فيها بسمو المحافظ وبرئيس مجلس الغرف السعودية والحضور، وقال:» بعد 40 عاماً من التنقّل في المقار المستأجرة بات الآن للغرفة مقر تمتلكه وتفتخر به تستطيع أن تنطلق منه لتحقيق عطاء أكثر وأفضل لما يحتوى عليه هذا المبنى الحديث من مكاتب واسعة وقاعات رحبة تهيئ للعمل الجاد والإنجاز الحسن.
وأضاف: «إن الغرفة واكبت منذ تأسيسها جميع مراحل التطور التجاري والصناعي والزراعي والخدمي بالمحافظة»، ودعا رجال الأعمال من أبناء المحافظة بالاستثمار فيها فهي أرض تنموية طيبة واعدة سيكون لها دور كبير فى دفع مسيرة البنية الصناعية التي تخطوها مدينة سدير الصناعية.
من جانبه قدَّم أمين عام الغرفة عبدالله الجعوان عرضاً موجزاً عن إنجازات وأنشطة الغرفة، وقال: «لقد كانت الغرفة وما زالت بمثابة البيت والمرفأ الذي يحتضن مجتمع الأعمال من تجار وصنَّاع في المحافظة وحرصت في دائرة اختصاصها على تبني آمالهم وطموحاتهم وآرائهم ونقلها إلى الجهات الرسمية، ولم تأل جهداً في سبيل تنمية كافة الأنشطة والمساهمة بشكل فعَّال لتقريب وجهات النظر وإزالة العوائق أمام القطاع الخاص وجذب الاستثمار بالتنسيق مع الجهات المسؤولة وكذلك وضع البرامج الداعمة لتوجه الدولة ثم استعرض أبرز تلك الجهود والأنشطة التي قامت بها الغرفة».
وأكد الجعوان أن المبنى الجديد للغرفة سيكون عاملاً مساعداً لهم لتقديم أفضل الخدمات وتحقيق ما يصبون إليه»، وشكر كل الذين وقفوا وساندوا وساهموا ودعموا. بعد ذلك تم تكريم أعضاء مجلس إدارة الغرفة السابقين.
وبعد تدشين المبنى من قبل سمو المحافظة تجول والحضور في إرجائه واطلعوا على أقسامه وصالاته وقاعاته المختلفة. بعد ذلك افتتح سموه معرض الصناعات الوطنية وتجول والحضور في أرجائه واطلعوا على محتوياته التي شارك فيها أكثر من 10 مصانع. بعد ذلك تم توقيع اتفاقية تعاون ما بين غرفة المجمعة وبعض المصانع على توظيف الشباب من الجنسين، حيث تم التوقيع على أكثر من 67 وظيفة»، كما تم خلال الحفل تكريم الداعمين.
بعد نهاية الحفل تحدث سمو محافظ المجمعة للإعلاميين، حيث قال: «أبارك للغرفة التجارية الصناعية بمحافظة المجمعة بهذا المبنى الجميل وأشكرهم على التحرك في مجال توظيف السعوديين وما شاهدناه اليوم شيء يثلج الصدر، حيث وقع العديد من الوظائف التي ستساهم في توطين المجتمع في هذه المحافظة وكذلك في الحركة التجارية وسينعكس ذلك على الجميع».
ورداً على سؤال «الجزيرة» عن رأي سموه بمشروع «نيوم» الذي أطلقه مؤخراً صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع قال سمو محافظ المجمعة: «أبارك لحكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين على هذا المشروع الحيوي المهم الذي سيكون له إن شاء الله انعكاسات كبيرة على كافة المستويات وقال إن سمو ولي العهد في الحقيقة ليس مفاجئه أن يقدّم مثل هذه المشاريع فهو يملك من الإمكانيات والطموح الشيء الكثير الذي سيكون إن شاء الله له انعكاس إيجابي على البلاد».
من جانب آخر تحدث لـ «الجزيرة» المهندس أحمد بن سليمان الراجحي رئيس مجلس الغرف السعودية، وقال: «إن غرفة المجمعة غرفة عريقة ولها أكثر من 40 سنة توجته اليوم بهذا المبنى الذي سيساعدهم في تحقيق أهدافهم سواء من حيث توظيف الشباب السعودي، حيث شاهدنا اليوم توقيع 67 وظيفة واعتقد أنه بوجود مدينة سدير الصناعية ودعم سمو المحافظ الذي هو دائماً إيجابي أن هذا المبنى سيساهم في التدريب وتوظيف الشباب وهذا ما يطمح له أبناء المحافظة».
وأوضح الراجحي أن هناك لجنة اسمها «لجنة تحسين بيئة الأعمال» على مستوى المملكة يرأسها معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي ويمثّل فيها جميع الجهات الحكومية ومجلس الغرف أصبح له أعضاء في هذه اللجنة وهذا يحدث لأول مره»، وأشار إلى أن هذه اللجنة يطرح عليها جميع الأنظمة والمعوقات التي تواجه القطاع الخاص والأنظمة التي تصدر بدون علم القطاع الخاص ووجدنا تجاوباً من الجهات الحكومية الذين أصبحنا في شراكة حقيقية معهم وأكد أن وجود مجلس الغرف في هذه اللجنة يعني أن جميع المعوقات التي تحد من نمو القطاع الخاص يكون تأثيرها إيجابي».
وعن ما قام به مجلس الغرف السعودي في دورته الحالية قال: «قمنا في هذه الدورة بعدة مبادرات منها إعادة تشكيل اللجان الوطنية بالكامل من حيث الدمج وإعادة تشكيلها وتركيزها وعمل لوائح وإحكام لها وقياس أدائها كما تم إعادة تشكيل 37 مجلس إعمال من الأعمال المشتركة بين المملكة ودول أخرى، مثل العراق وإسبانيا وإيطاليا وغيرها كما عملنا 12 مجموعة مبادرة جميعها تصب في تحقيق رؤية المملكة 2030.
مثل مبادرة المحتوى المحلي ومبادرة الزراعة والصناعة فكل غرفة من الغرف البالغة 28 غرفة على مستوى المملكة مشاركة في مبادرة من مبادرات التكتل ونعتقد أن هناك انطلاقة حقيقة للغرف التي سترى المزيد مستقبلاً».