بغداد - وكالات:
استعد عراقيون امس الأحد للاحتفال بانتصار متوقع على تنظيم داعش في الموصل على بعد مبان قليلة من المعارك الدائرة في الأحياء القليلة المتبقية التي يتحصن فيها الإرهابيون. وعلقت القوات العراقية لافتات بيضاء والأعلام العراقية على أعمدة الإنارة والمباني المدمرة. وذكر بيان حكومي أن السلطات تخطط لإقامة احتفالات في أنحاء البلاد لمدة أسبوع ومن المتوقع أن يزور رئيس الوزراء حيدر العبادي الموصل لإعلان النصر منها رسميا. وقال بيان للجيش العراقي إن جنودا من وحدة مكافحة الإرهاب استعادوا منطقة مكاوي في مدينة الموصل القديمة امس على بعد مبان قليلة من الضفة الغربية لنهر دجلة. وسيمكن الوصول إلى نهر دجلة القوات العراقية من السيطرة على المدينة بأكملها ومن المتوقع أن يتم بنهاية الأسبوع الجاري. وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية إن قواته أنهت مهمتها في الأجزاء الجنوبية من المدينة القديمة السبت لكن تلك المناطق ما زالت تحتاج للتطهير من المتفجرات والجثث بعد أسبوعين من القتال. وتواصل القوات العراقية السيطرة على مساحات جديدة من المدينة القديمة في غرب الموصل، في إطار عملياتها لطرد داعش من آخر مواقعه في ثاني أكبر مدن العراق، حيث بات التنظيم محاصرا داخل مساحة صغيرة في المدينة القديمة، بحسب ما أفاد عسكريون الأحد. وقال العميد الركن في قوات مكافحة الإرهاب نبيل الفتلاوي الأحد إن «أعداد مقاتلي داعش، والتي نحصل عليها عن طريق المصدر أو معلومات التحالف، تتراوح ما بين أكثر أو أقل من 300 مقاتل معظمهم من جنسيات أوروبية، وعرب من جنسيات أخرى أو من أصول آسيوية». من جهة أخرى فجر انتحار نفسه أمس داخل مخيم للنازحين في محافظة الانبار مما أسفر عن مقتل 14 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وأوضحت المصادر أن التفجير الذي وقع في مخيم «60 كيلو» على بعد 35 كيلومترا إلى غرب الرمادي، أوقع أيضا 13 جريحا، نقلوا إلى مستشفى المنطقة لتلقي العلاج. وأشارت المصادر إلى أن غالبية الضحايا هي من النساء والأطفال.