عواصم - وكالات:
انفجرت ثلاث سيارات ملغومة استهدفت دمشق أمس الأحد، وأسفر انفجار إحدى هذه السيارات عن مقتل 20 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات وذلك في أول تفجير انتحاري بالعاصمة السورية منذ هجمات انتحارية في مارس.
وأفاد مصدر أمني تابعة للنظام السوري بمقتل 20 شخصاً وإصابة 53 آخرين.وقال المصدر إن من بين الضحايا ستة عناصر من القوات الحكومية وطفلة وامرأة سقطوا في ساحة التحرير و11 بينهم خمسة من عناصر القوات الحكومية سقطوا في منطقة الصناعة جنوب شرق دمشق.
وقال مسؤولون للتلفزيون الرسمي: إن قوات الأمن حالت دون وصول الإرهابيين إلى مبتغاهم وهو ما كان سيؤدي إلى سقوط عدد أكبر من القتلى. وأضافوا أن الارهابيين أرادوا استهداف مناطق مزدحمة في أول يوم عمل بعد انتهاء عطلة عيد الفطر.
وسقط الضحايا في الهجوم عندما فجر أحد الانتحاريين سيارته بعد أن طوقته السلطات في منطقة باب توما في المدينة القديمة. وذكرت وسائل الإعلام أن السلطات دمرت السيارتين الأخريين.وقال محمد خير إسماعيل قائد شرطة دمشق لقناة الإخبارية التلفزيونية «تمكنت إحدى الجهات الأمنية بملاحقة السيارات وقامت بتفجير سيارتين».وأضاف «أن السيارات أرادت إسقاط عدد كبير من الضحايا ولكن فشلت».وأظهرت تغطية للتلفزيون من باب توما الحطام وقد تناثر في الطرق والعديد من العربات المدمرة وسيارة وقد تحولت إلى كتلة من المعدن الملتوي.كما أظهرت تغطية من موقع آخر ما بدا وكأنها أشلاء بشرية وعربات مدمرة أمام مسجد في دوار البيطرة قرب المدينة القديمة.
من جانب آخر دخل مقاتلو قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة للمرة الاولى الاحد مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش، من جهة الجنوب بعد أن عبروا نهر الفرات، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وضيقت قوات سوريا الديموقراطية الخناق خلال الأشهر الأخيرة على معقل الارهابيين في شمال سوريا ودخلت شرق وغرب المدينة للمرة الاولى الشهر الفائت.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن الأحد «دخلت (قوات سوريا الديمقراطية) جنوب مدينة الرقة لأول مرة وسيطرت على سوق الهال». وأوضح عبد الرحمن أن «السوق تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية بشكل كامل فيما يشن داعش هجمات مضادة» لاستعادة السيطرة على السوق.