«الجزيرة» - عبدالله الجعيدي:
تقدم برافو نموذجاً فريداً من حلول تقنية الاتصالات اللا سلكية المتخصصة، تلبية لمتطلبات عديد من القطاعات الحكومية والأمنية وقطاع الأعمال، مواكبة بذلك الثورة الصناعية والتكنولوجية التي شهدتها المملكة في تلك الآونة، حيث جاءت شبكة برافو لتدعم عمليات التواصل الفوري والمستمر بين مجموعات العمل في تلك القطاعات الحيوية، كما أثبتت أنها أفضل الحلول الناجعة لضمان استمرارية التواصل بين مجموعات العمل بحملات الطوافة أثناء موسم الحج.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة برافو، الدكتور فهد بن حسين بن مشيط، أن زيادة الضغوط على شبكات الاتصالات العامة، يسبب صعوبة كبيرة في التواصل، خصوصاً في حالات الطوارئ، مما أدى إلى بروز دور برافو فاتخذت مكانتها الفريدة كمشغل وحيد للاتصالات اللاسلكية المتخصصة والمهام الحرجة في المملكة، مشيرا إلى أنها اكتسبت ثقة عملائها في فترة وجيزة، وانتشرت انتشاراً واسعاً، الأمر الذي مثل حافزاً لها لتطوير المزيد من الحلول والخدمات الفريدة المعتمدة من هيئة الاتصالات، وعقد عديد من الشراكات الاستراتيجية مع أكبر مصنعي الشبكات حول العالم.
وبين الدكتور مشيط، أن «برافو التي تأسست قبل أربعة عشر عاماً، كشركة وطنية وحيدة مرخص لها تزويد قطاع الأعمال والقطاعات الحكومية والصناعية والتجارية في المملكة بخدمات وحلول الاتصالات اللاسلكية الجماعية الفورية، تعد الذراع التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية لتنفيذ حلول اتصالات المهام المتخصصة، مشيرا إلى أنها أخذت على عاتقها مسؤولية تعزيز قنوات التواصل بين مجموعات العمل المتحركة والثابتة في القطاعات الحيوية والمنشآت الصناعية والبترولية، وكذلك الجهات العسكرية والأمنية، بأعلى معايير الأمان والموثوقية.
وقال الدكتور مشيط، إن فكرة إنشاء شبكة برافو جاء لضرورة وجود شبكة مستقلة عن بقية مشغلي شبكات الاتصالات التجارية الأخرى بالمملكة، لإمداد القطاعات المستهدفة بأرقى خدمات الاتصالات الآمنة ذات الموثوقية العالية، مع الالتزام بتعزيز قنوات التواصل بين مجموعات العمل في المؤسسات المختلفة، وتزويدها بكافة الحلول التي تتوافق ومتطلباتها، لرفع إنتاجيتها وضبط نفقات الاتصال بها. وأضاف: «نستطيع القول بأن «برافو» باتت في الوقت الحالي الاسم الأشهر في عالم الاتصالات المتكاملة وحلول الاتصالات اللا سلكية الجماعية الفورية في المملكة.
وعن دور برافو في خدمة النهضة التنموية السعودية، بين الدكتور مشيط، أن «برافو» تضطلع بدور كبير في إنشاء البنى التحتية لاتصالات المهام المتخصصة في المملكة للنهوض بهذه الصناعة، وتحقيق التحول الرقمي، حيث تخدم عديدًا من القطاعات الأمنية والعسكرية، والمرافق الحيوية الأخرى كالمطارات والموانئ، إضافة إلى قطاعات الطاقة والصناعات البترولية وغيرها، مبينا أن مهمتهم التواجد على مدار الساعة، حيث تنشط خدماتهم في حالات الطوارئ، لا قدر الله، وفي حالات الذروة كموسم الحج، وأضاف: «لذلك يمكن القول بأن برافو تؤدي دورين أساسيين، دور تجاري وآخر أمني، فنحن جزء لا يتجزأ من العملية التشغيلية اليومية في معظم المرافق الحيوية التي تخدم المجتمع، ولا يفوتنا ما تقدمه برافو من دور حيوي يتمثل في تتبع المركبات والأشخاص، إضافة إلى امتلاكها غرفة القيادة والسيطرة التي تسهم في علاج واحتواء المشكلات الطارئة، حيث تم تزويدها بشاشات عرض ذات قدرات عالية على المتابعة وتحديد مكامن المشكلات وإطلاق الإنذار المبكر لمنع التجاوزات والتعامل معها في الوقت المناسب».
وعن نظرة برافو لبرنامج التحول الوطني ورؤية المملكة نحو 2030، أوضح الدكتور مشيط، أن هذا التوجه الحكومي جاء في الوقت المناسب ليعكس الحس الوطني الكبير، مشيرا إلى إدراك القيادة الرشيدة وفقها الله وسدد خطاها لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها لمواجهة التحديات الحاضرة والمستقبلية، لافتا إلى أن الظروف والمعطيات الحالية على الساحتين المحلية والدولية، يلزمها إحداث تغيير جذري شامل لاحتواء المشكلات المعقدة القائمة وتوفير الحلول الناجعة لها، وصولاً إلى أفضل الأوضاع الاقتصادية المستقبلية من خلال تطوير قطاعات الدولة والنهوض بها.
وقال مشيط: إن رؤية 2030 ترتكز في الأساس على التقنية كأحد أهم أدوات تطوير الخدمات التي يتطلبها المجتمع على كافة المستويات، وأضاف: «لهذا فهي رؤية طموحة، تتجه الوجهة الصحيحة، حيث تولي قطاع الاتصالات في المملكة أهمية كبرى، إذ يأتي في صدارة القطاعات التي تم تخصيصها وحققت نجاحات متلاحقة».
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ»برافو» أن نجاح برافو في سوق الاتصالات السعودية لم يأت من فراغ، إذ يقف خلفه، بعد عون الله وتوفيقه، مجموعة من الجهات التنظيمية التي تشرف على الخدمة، بالإضافة إلى أن الشركة هي الوحيدة من نوعها في السوق السعودية التي تقدم خدمات الاتصالات اللاسلكية المتخصصة، كما أنها تحظى بدعم منقطع النظير من هيئة الاتصالات السعودية التي وفرت لها الترددات الخاصة بتقديم الخدمة، وتعمل على تيسير إجراءات الموافقة على أسعار الخدمات.
وبين الدكتور مشيط، أن أهم القطاعات التي تخدمها برافو هي القطاعات الحكومية والأمنية بشكل عام، بالإضافة إلى القطاع العام بمؤسساته المختلفة، وقطاع الإنشاءات والمقاولات، والخدمات العامة والمرافق، والصناعات البترولية والبتروكيميائية، والرعاية الصحية، والتعليم، والسياحة، ووسائل النقل، وغيرها من القطاعات التي تسعى لتلبية متطلبات محددة تساعد على رفع مستوى الإنتاجية بها، ويتمثل دور برافو المرن في تلبية متطلبات كل قطاع وفقاً لاحتياجاته الخاصة.
وأوضح، أن بعض القطاعات البارزة في المملكة تتكفل ببناء بنية تحتية وشبكة اتصالات لاسلكية خاصة بها، وهي بهذا تعد مجتمعاً مغلقاً على نفسه، لا يمكنه التواصل مع أية شبكات أخرى في حالات الطوارئ لا قدر الله، حيث يصعب التواصل مع رجال الأمن الموجودين على موجة مختلفة، إضافة إلى صعوبة التواصل مع الجهات المسعفة وغيرها من جهات التدخل السريع في حالات الطوارئ. وعن أبرز خططهم المستقبلية ومشروعاتهم القادمة، بين الدكتور مشيط، إن استراتيجية برافو تتجه نحو بناء شبكة وطنية مستقلة موحدة للاتصالات المتخصصة على مستوى المملكة، تتواصل من خلالها جميع القطاعات المعنية بالأمن والسلامة العامة في آن واحد، مما يتيح الفرصة الأكبر للحفاظ على الأرواح والممتلكات. فاليوم بفضل الله تقدم برافو أفضل حلول الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باستخدام حلول (تترا)، والتي توفر اتصالات مشفرة بالكامل، وتلبي حاجة عديد من القطاعات البارزة بالمجتمع. بالإضافة إلى أن شبكة الاتصالات المتخصصة ذات السرعات الفائقة، توفر عديد من الخدمات والتقنيات، كالطائرات بدون طيار، والسيارات المجهزة، والكاميرات المحمولة، والإسعاف عن بعد، وغرف التحكم والمراقبة، وإدارة الحشود، ومراقبة الازدحام المروري على الطرق، وإدارة المجموعات على الأرض في المطارات والموانئ ومترو الأنفاق، وغيرها. ولا تزال التجارب الدولية لهذه الشبكات في بداياتها حيث قام بها عدد محدود من الدول. ومن منطلق حرص برافو على تزويد عملائها بأحدث التقنيات العالمية، تم عقد شراكات استراتيجية مع أشهر رواد صناعة الاتصالات المتخصصة حول العالم لتوفير هذه الخدمات.