«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
في خبر وزعته وكالتنا النشطة (واس) والذي أوضح فيه معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد صالح العواد أن هناك أكثر من 500 إعلامي من مختلف دول العالم لتغطية القمم الثلاث.. لا شك أن هذا العدد الكبير يتناسب مع الحدث الأكبر على مستوى العالم فالمناسبة كبيرة جداً وعلى الأخص كون المشاركة فيها كبيرة أيضاً وبحكم أهميتها والقادة الكبار المشاركين فيها من ملوك وأصحاب فخامة وقادة إضافة إلى انعقاد اجتماعات منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي والأمريكي والذي يستهدف عشرات الفرص الاستثمارية الجديدة التي سوف تضخ بداخلها عشرات المليارات من الريالات والتي سوف تنعكس إيجابياً على اقتصاد الدولتين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية.
ليست هذه السطور عن هذا الجانب الذي بات معروفا ولكنها عن أولئك الجنود المجهولين الذين يعملون في الصحافة والإعلام في الداخل والخارج.. قد يجهل البعض أن الصحفي الذي يأتي إلى مكان الحدث كما هو الحال في الـ500 صحفي المدعوين من قبل وزارة الثقافة والإعلام يقابلهم مئات أخرى من الصحفيين والإعلاميين المحليين والذين يشاركون بفاعلية في تغطية (القمة الحدث) فبعضهم راح يعد مادته منذ عدة أيام معتمداً على حاسته الصحفية واتصالاته المسبقة في الحصول على معلومة جديدة يضمنها خبره أو تغطيته أو حتى تحقيقه الصحفي عن (القمة) لذلك تقدر الدول أهمية رجل الإعلام فتساعد على سهولة حصوله على تأشيرة القدوم لدولة الحدث وفي وقت مبكر بعد أيام إن لم يكن أسابيع. كذلك تستضيفه في أفضل الأماكن فيها. فنادق أو بيوت ضيافة خاصة. وجميعنا شاهدنا المراكز الإعلامية التي أعدتها وزارتنا الموقرة (الثقافة والإعلام) للإعلاميين والصحفيين وكيف زودت هذه المراكز بمئات أجهزة الاتصال والحواسيب المزودة بالإنترنت إضافة إلى إقامة عدد كبير من استوديوهات التصوير والبث. كل هذا وذاك يساهم في خدمة رجل الإعلام. لكن قد لا يعرف البعض أن هذا الإعلامي الذي قدم من الخارج أو من الداخل قد واصل العمل ليل نهار ليعد مادته الخبرية وكتابة تقاريره وتحقيقاته رغم إرهاقه وتعبه. وجميلة تلك الجهود التي قامت بها وزارة الثقافة والإعلام في توفير كل ما من شأنه يساهم في تخفيف العبء عن رجال الإعلام والصحافة المقروءة والمرئية والمسموعة في مهامهم وتغطياتهم. فوفرت لهم أشياء كثيرة جدًا. وكما قال معالي الوزير العواد: «إن المملكة تسعى عبر اتباع إستراتيجية طموحة إلى استثمار الإعلام والتقنية الحديثة في نقل الحدث بوسائط مختلفة للمتلقي في كل مكان» أ.هـ فتحية تقدير وإكبار لكل من يعمل في عالم الإعلام أكان بجوار الحدث مباشرة أو يعمل خلف الكواليس ولا يظهر اسمه. ولكنه والحق يقال مشارك فعال في نشر المادة التي يعدها الكاتب أو المحرر أو حتى المراسل.. وهذا ما يحدث اليوم ونحن نشاهد هذا الحدث التاريخي والاستثنائي ليس على مستوى المملكة فحسب وإنما على مستوى العالم. من هنا نجد أن لغة إعلامية جديدة وفرتها بلادنا مواكبة مع هذه القمة الاستثنائية والتاريخية. لغة المصداقية والإبهار والفعل نحو نشر المعلومة كنور شمس يشع في العالم.