الجزيرة - سعد العجيبان:
لطالما اعتادت قطر على «نكث» وعودها وعدم الوفاء بها.. إذ تعمد على «خرق» ما تعهدت بالالتزام به في كل مرة يتم فيها تجاوز «أزمة» تخلقها الدوحة تُضر بمصالح أشقائها في دول مجلس التعاون ودول المنطقة. ولم يكن تغاضي أشقاء قطر عن «عبثها» رغم «فداحة» نتائجه.. إلا لكونهم يُغلبون مصلحة قطر ذاتها ومصالح دولهم وشعوبهم.اليوم.. يقوم أمير قطر بزيارة للكويت يلتقي خلالها أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وسط أنباء متواترة عن وساطة تقوم بها الكويت على خلفية الأزمة التي خلفتها التصريحات الأخيرة للشيخ تميم. وفي الوقت الذي تسعى فيه الدوحة لاستعادة مصداقيتها لدى دول مجلس التعاون والإقليم، يتعين عليها إدراك أن ذلك لن يتم دون تغيير سياستها وسلوكها تجاه أشقائها، وأن تشرع في الخطوات الجادة والصادقة لاتخاذ مواقف تتفق ومصيرها المشترك مع جيرانها وأشقائها.ذلك ما يتطلب من قيادة الدوحة لـ«إنقاذ قطر»،وتحمل المسؤولية والتخلي عن كل ما يسيء لأشقائها أو يهدد أمنهم ومصالحهم، والعودة إلى الحضن العربي والخليجي، عوضا عن الارتماء في أحضان ملالي إيران «رأس حربة» الإرهاب، واحتضان أذنابها وأذرعها من تنظيمات، ودعم كل ما من شأنه تفتيت الجسد العربي والخليجي.