«الجزيرة» - الرياض:
أشادت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين «نقاء» بتبني صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مشروع «بيئات تعليم خالية من التدخين للطالبات في المملكة»، الذي تعتزم الجمعية إطلاقه العام المقبل.
وأكدت الجمعية أن مساهمة سمو الأميرة حصة بنصف مليون ريال لدعم المشروع تؤكّد حرص سموها وتفاعلها مع البرامج الاجتماعية والتوعوية التي تقدّم للمجتمع السعودي وخصوصاً السيدات، ورأت الجمعية أن هذه المبادرة ستحفز سيدات المملكة للتعاطي مع قضية التدخين بشكل أكبر، منوّهة بأهمية المبادرة والتفاعل غير المستغرب من سمو الأميرة حصة بنت سلمان.
وتوقّعت «نقاء» أن يكون المشروع بداية تحول حقيقي للتوعية بمخاطر التدخين في المجتمع النسائي، حيث ظلت تحذّر منظمة الصحة العالمية من مخاطر إقبال السيدات على التدخين وترى المنظمة أن النساء يشكلن نحو 20 % من مدخني العالم. وهن عرضةٌ لأخطار التبغ مثل الرجال، إن لم يكن أكثر من ذلك. وترى المنظمة أن النساء والرجال المدخنين على حدٍّ سواء عرضةٌ للإصابة بالسرطان والأمراض القلبية والأمراض التنفسية. ويسبِّب التبغ أيضاً سرطاناتٍ إضافية نوعية للإناث ويعرض الحملَ والصحة الإنجابية للخطر.
كما أكدت المنظمة أنَّ إعلانات التبغ تستهدف الفتيات على نحوٍ متزايد الفتيات، وتعبّر اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية في ديباجتها عن قلقها حول خطر ازدياد استخدام التبغ بين النساء والفتيات.
ورأت «نقاء» أن مبادرة سمو الأميرة حصة تأتي منسجمة مع رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات الاقتصادية، وخصوصاً أن هناك صلة بين مكافحة التبغ وتعزيز التنمية المستدامة، من خلال الحد من الضرر الصحي الناجم عن تعاطي التبغ، وكذلك النمو الاقتصادي والاجتماعي والحد من الإضرار بالبيئة.
وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز قد وافقت مؤخراً على قبول العضوية الشرفية لجمعية «نقاء» إثر دعوة تلقتها سموها من الجمعية. وترى الأميرة حصة أن تبنيها مشروع «بيئات تعليم خالية من التدخين» يستهدف تعزيز ثقافة السيدات السعوديات نحو ممارسات صحية أفضل، وخصوصاً أنهن أمهات المستقبل اللواتي سيشرفون على توعية الأجيال القادمة لتعزيز المحافظة على صحة الفرد ومن أهمها الابتعاد عن التدخين لما له من أضرار لا تقتصر على الفرد، بل تشكِّل خطراً يهدّد تنمية المجتمعات بأسرها، مضيفة أن تبرعها يمثّل جزءاً بسيطاً من مسؤوليتها كأي مواطنة همها الأول هو دعم كل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الوعي لدى أبنائنا وبناتنا وكل ما يخدم الوطن المعطاء.