في المجموعة القصصية «سيرة حزن» للقاص فارس الهمزاني الصادرة عن النادي الأدبي بحائل مجموعة من القصص القصيرة جداً التي أبدع في كتابتها..
وتحت عنوان الباب الحديد يقول:
لا أعرف عنها أي شيء..
فقط كنت أنتظر حتى تشرق بطلعتها البهية في حارتنا القديمة..
كانت تطل كقمر مكتمل من خلف الباب الحديد الصدئ..
كنت أقف ساعات عدة منتظراً شعاعها..
ذات مساء حزين.. سمعت صوت قعقعة، وأضواء فاقعة.. انتشلتها سيارة غريبة.. وبقي الباب الحدديد الصدئ!
وتحت عنوان أسير الحديقة يقول:
تغلفني من جميع الاتجاهات شذرات القمع والبؤس في غرفتي شديدة النظافة.. يتعفن الإحباط داخل جسدي النحيل فأهرب إلى الحديقة العامة علي أستطيع التنفس..
سقطت عيناي عليها وهي تشع بلون العطر النافث.. بيدها كتاب.. وتبتسم وهي تقرأ منذ ذلك اليوم تحررت من الغرفة وأصبحت أسير الحديقة.