«الجزيرة» - محمد المرزوقي:
أكد المشرف على وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبد الرحمن العاصم، على أهمية التنوع في تقديم المناشط الثقافية، والتنوع في مضامينها، وطرائق تقديمها، قائلا: في تصوري أن الأندية الأدبية استوعبت أهمية تقديم فعاليات ثقافية يصاحبها العديد من الفعاليات، إذ أخذت الأندية في تقديم إضافات جديدة إلى ما تقدمه عبر نشاطها المنبري، كمعارض الكتب، والشخصيات المكرمة، من خلال الاحتفاء بهم، وتقديم ندوات عنهم، وهذه إضافات هامة، إلا أن الأهم - أيضا – يتمثل في كيفية التسويق لما تقدمه الأندية من فعاليات مختلفة، أمام متغيرا كثيرة فرضت على الأندية مضاعفة الجهود فيما يتعلق بالإعداد وما يتصل بالتنسيق لإقامة مناشطها والتسويق لها، ما يؤكد على أهمية خروج فعاليات الأندية الأدبية إلى الجمهور، وخاصة عبر المبادرات التي تستهدف الشباب بوصفهم محطة رهان مستقبل حراكنا الثقافي في المرحلة المقبلة، التي ليست غائبة عن فعاليات الأندية.
أما عن تسويق المنتج الأدبي والثقافي عبر الأندية بدء بنشاطها المنبري وانتهاء بتسويقها للكتاب السعودي قال العاصم: الفكر على مستوى التسويق اعتقد أنه بحاجة إلى إعادة نظر، إذ لابد أن يكون هناك استراتيجية واضحة تعمل من خلالها جميع الأندية متكاملة، ما يفترض أن يكون عمل الأندية في هذه المرحلة أكثر احترافية لما نلمسه من متغيرات، الأمر الذي يفترض مهنية واحترافية في طريقة طباعة الكتب وعرضها وتسويقها، في ظل ما نجده من اختلاف كبير لتطلعات المتلقين واهتماماتهم، ما يحتم علينا أن نفعل الثقافة بشكل تعكسه لنا مؤشرات الأداء لما نقدمه من فعل ثقافي، خاصة ونحن نحتاج هذه المؤشرات التي تعكس مدى ما ننجزه ضمن رؤية التحول الوطني.
وختم العاصم تصريحه لـ»الجزيرة» فيما يتعلق بالعمل الثقافي «المرحلي» المطلوب التحول إليه بشكل يتكامل فيه (16) ناديا أدبيا في مختلف مناطق المملكة، كأن يكون لديها معرض للكتاب متنقلا على مدار العام، وغيرها من المناشط المشتركة، قال العاصم: دائما ما أؤكد في مختلف المناسبات ولرؤساء مجالس الأندية بأن دورها تكاملي لا تنافسي، فعلى سبيل المثال في معرض الرياض الدولي للكتاب 2016م، نجحنا في إيجاد جناح موحد لجميع الأندية، ما كان له إيجابيات عديدة سواء فيما يتصل بالأندية، أو فيما يتعلق بروادها، إذ أرى أنه على الأندية أن تجتمع في منصات موحدة، ومنها موقع إلكتروني واحد، وفي حساب على «تويتر» لكافة الأندية، فالوزارة ستسهم بوضع بوابة موحدة للأندية، إلى جانب دورها في معارض الكتب محليا وخارجيا، ومعارض»تبادلية» على مستوى الأندية،إلى جانب الاهتمام بمنصات «التسويق» الإلكتروني لمطبوعاتها، إضافة إلى توقيع العقود بشكل مجموعة أدبية لا أن يوقع كل ناد بمفرده، لأنها ستستطيع أن تفرض شروطها إذا ما اجتمعت في عقد واحد، إلى جانب التحول إلى جوانب استثمارية ضمن مسارات العمل الثقافي الذي يحتاجه المتلقين للمعرفة والثقافة من دورات، وورش، وتحرير، ضمن التحول إلى «اقتصاديات المعرفة» ووفقا لاستراتيجية تقود العمل الثقافي يشتغل على إنجازها ومواصلة تنفيذها المجالس الأدبية مجلس بعد آخر.