استضافت اثنينية الذييب الأسبوع الماضي الدكتور عبد الرحمن الراشد العبداللطيف، رئيس مركز ابن خلدون للاستشارات المالية والاقتصادية، للحديث حول التحديات الاقتصادية التي تواجه دول الخليج والاتحاد الخليجي بشكل عام، جاء ذلك في ضوء المكانة التي تحتلها المملكة العربية السعودية على المستوى الخليجي والعالمي والزيارة التاريخية التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة. أدار الندوة الإعلامي ياسر الحكمي حيث استهل حديثه بإلقاء الضوء على أهمية الزيارة للمملكة ومدلولاتها الكبيرة، حيث تؤكد اتفاق الرؤى والاتجاهات السياسية بين البلدين والثقل السياسي للمملكة في العالمين العربي والإسلامي. وبدأ الدكتور عبدالرحمن الراشد حديثه مؤكداً أن مثل هذه الزيارة دليل على المكانة الكبيرة والثبات السياسي والمالي الذي تتمتع به المملكة بين دول المنطقة والدور العالمي الذي يزداد ثقلاً وحجماً بفضل السياسة الحكيمة لقيادة المملكة العربية السعودية.
بعد ذلك تناول الدكتور عبدالرحمن الراشد التشابه الكبير بين دول الخليج في كل الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وقال: « تشابه دول الخليج الاقتصادي والسياسي والاجتماعي له الكثير من الإيجابيات التي تعود بالنفع على شعوب هذه الدول، إلا إننا لا يمكننا إغفال السلبيات التي تنتج عن مثل هذا التشابه»، أما مظاهر القوة فتختصر في نقاط عدة أهمها الاحتياطيات المالية الضخمة التي تُعَدُّ الأكبر بين دول الشرق الأوسط، وكذلك الصناديق السيادية التي تُعَدُّ الأكبر على مستوى دول العالم الثالث ككل الأمر الذي يعكس ثقلاً مادياً واقتصادياً لا يقارن بين دول المنطقة، كل ذلك أثر بالإيجاب على مستوى المعيشة بالنسبة للفرد حيث ارتفع معدل دخل الفرد إلى نحو 35 ألف دولار في السنة وهو الأعلى بين دول العالم على الإطلاق، ناهيك عن أن دول الخليج تمتلك أكبر احتياطي نفط في العالم وثاني أكبر احتياطي غاز على المستوى العالمي». وأكد الراشد أن اهتمام قادة دول الخليج بتحقيق التنمية والوصول بهذا الاتحاد إلى أعلى المستويات العالمية يأتي على رأس قائمة مميزات هذا الاتحاد بين دول الخليج».
وفي نهاية الأمسية قدم رجل الأعمال حمود الذييب درعاً تكريمياً للدكتور عبدالرحمن الراشد شاكراً له محاضرته القيمة التي قدمها في اثنينية الذييب، كما قدم درعاً تكريمياً إلى الشيخ محمد أحمد الفوزان على أعمالة الخيرية وخدمة المجتمع خاصة في محافظة الزلفي.