"الجزيرة" - واس:
رفع صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، رئيس مجلس إدارة سابك الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتفضله -أيده الله-، بإتاحة الفرصة لـ"سابك" ونظيرتها "إكسون موبيل" لتوقيع اتفاقية في مجال الاستثمارات البتروكيميائية "اتفاقية تأسيس مصنع للإيثلين في الولايات المتحدة".
وقال الأمير سعود بن ثنيان بمناسبة توقيع الاتفاقية: إن الاتفاقية تأتي في إطار رؤية المملكة 2030، مما سيهيئ الفرصة لفتح آفاق واسعة للتعاون بين "سابك" و"إكسون موبيل"، وسيكون المستقبل واعداً بمزيد من فرص التعاون لتحقيق رؤى القيادتين في المملكة وأمريكا"، مؤكداً أن "سابك" وفقاً لرؤيتها 2025، لن تتوانى عن اقتناص الفرص الاستثمارية المجدية في مختلف أنحاء العالم، حيث أصبحت تحتل الريادة العالمية في قطاع الصناعات البتروكيماوية.
من جانبه؛ رحّب نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" الرئيس التنفيذي يوسف البنيان، بتوقيع هذه الاتفاقية، عادها فرصة جديدة لكلتا الشركتين لمواصلة نجاح تعاونهما التاريخي، واستثماراً للعلاقة الممتدة بينهما لأكثر من 35 عاماً، شملت مشروعات مشتركة كبيرة في مجال الكيماويات في المملكة، مبيناً أن المشروع الجديد يمثل أول مشروع مشترك بين الشركتين في الولايات المتحدة، معرباً عن أمله أن يستمر نجاح هذا التعاون من خلال مشروعات استراتيجية واعدة، تسهم في تحقيق خطط قيادتي البلدين، وتلبي طموح الشعبين السعودي والأمريكي.
يشار إلى أن هذه الاتفاقية تشمل مرحلة الدراسات الهندسية للمشروع، إضافة إلى استكمال وتحديث الدراسات التقنية والتجارية المتعلقة بالمشروع بين الطرفين، إلى جانب التعريف بآليات العمل التجارية بين الطرفين خلال المرحلة المقبلة.
ويتلخص المشروع في إنشاء مجمع مشترك للبتروكيماويات يتضمن إنشاء وحدة لتكسير الإيثان بمواصفات عالمية، وبقدرة إنتاجية تبلغ 1.8 مليون طن من الإيثيلين سنوياً، وستغذي هذه الكمية وحدتين لإنتاج البولي إيثيلين وأخرى لإنتاج مونو إيثيلين جلايكول. وبتنفيذ الاتفاقية المشار إليها؛ سيصل الطرفان إلى قرار بشأن إقامة المشروع، والمتوقع أن يكون هذا القرار خلال العام 2018.
ويعكس المشروع الذي لا يزال تحت الدراسة، استراتيجية "سابك" الرامية إلى التركيز على التنويع الجغرافي لأعمالها للوصول إلى أسواق عالمية جديدة، وسيؤدي المشروع المحتمل إلى تمكين الشركة من الوصول إلى مواد لقيم بأسعار تنافسية، والاستفادة من الطلب العالمي المتنامي على المنتجات المعتمدة على الإيثيلين، فضلاً عن اقتراب "سابك" من زبائنها وخدمتهم على نحو أفضل، وتعزيز حضورها القوي في سلسلة القيمة، وتوسيع أعمالها في الأسواق الرئيسة، مثل السوق الأمريكية، وبما يخدم قطاع الصناعة وحركة الاقتصاد العالمي ككل، ويسهم في المشاركة بتحقيق النمو في الولايات المتحدة.
وتعتبر الاتفاقية ترجمة حقيقية لسعي "سابك" الحثيث لتحقيق أهداف استراتيجيتها للعام 2025، المنسجمة مع رؤية السعودية 2030.