«الجزيرة» - الاقتصاد:
أكد الرئيس وكبير المديرين التنفيذيين لشركة معادن المهندس خالد المديفر، أنه وما يزيد على 7 آلاف موظف في الشركة يشعرون بالفخر والاعتزاز للرعاية والدعم الكريمين اللذين تحظى بهما معادن وقطاع التعدين من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وحكومته الرشيدة.
جاء ذلك في تصريح صحفي عقب توقيع «معادن» مذكرتي تفاهم مع شركائها الاستراتيجيين «ألكوا» و«موزاييك» بحضور خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأميركي دونالد ترامب ضمن لقاء المنتدى السعودي الأمريكي للرؤساء التنفيذيين الذي عقد في الرياض أمس تحت شعار «شراكة للأجيال»، مؤكداً أن توقيع مذكرات الشراكة مع «موزاييك» و»ألكوا»، تعزز من قدرات قطاع التعدين السعودي ودوره الواعد.
وأضاف المديفر أن رعاية الدولة لقطاع التعدين الركيزة الثالثة للصناعة السعودية أسهم في ريادة «معادن» محلياً وعالمياً، حيث أصبحت من أكبر «10» شركات تعدين عالمياً، وتحظى بشراكات استراتيجية مع رواد صناعة التعدين في العالم ومن بينهم «الكوا» و«موزاييك» الأميركيتين، ما يعزز العلاقات الاستراتيجية بين المملكة وأميركا، لافتا إلى أن لصندوق الاستثمارات العامة المساهم الأكبر في «معادن» دوراً أساسياً في تحقيق هذه الريادة. ووقعت «معادن» مذكرة تفاهم مع «موزاييك» في إطار تطوير شراكتهما الاستراتيجية في صناعة الفوسفات في المملكة التي انطلقت في مشروع معادن وعد الشمال للفوسفات الذي شارفت أعماله على الانتهاء، واستثمرت فيه «معادن» و«موزاييك» مع شريكتهما «سابك» ما يقارب 30 مليار ريال. وسبق لـ»معادن» أن أعلنت عن إقامة مشروع الفوسفات الثالث بعد مجمعيها في رأس الخير ووعد الشمال والذي من المخطط أن يبدأ تنفيذه في عام 2018 على مراحل حتى اكتماله في العام 2022.
وقال المديفر إن حجم الاستثمارات المتوقعة في المشروع الجديد يبلغ نحو 24 مليار ريال، كما يتوقع أن يضيف ما يقارب 9 مليارات ريال سنوياً للناتج المحلي السعودي، إضافة إلى توفير ما يقارب 7 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مضيفاً أن المشروع سيضيف بعد اكتمال مراحله ما يقدر بـ3 ملايين طن سنوياً من الأسمدة الفوسفاتية، بحيث سيصبح إنتاج المملكة ما يقارب 9 ملايين طن سنوياً من الأسمدة الفوسفاتية ما يعزز دورها كأكبر المنتجين في العالم، وهو ما يؤكد أيضاً التزام «معادن» بالاستثمار الأمثل للثروات الطبيعية في المملكة، حيث تبلغ احتياطات المملكة من الفوسفات ما يقارب 7 في المائة من الاحتياطي العالمي للفوسفات.
كما وقعت «معادن» مذكرة تفاهم مع «الكوا» الأمريكية في إطار تطوير الشراكة لدراسة التوسع في الطاقة الإنتاجية لصهر الألمنيوم في مشروعهما المشترك مجمع معادن للألمنيوم في مدينة رأس الخير الصناعية بالمملكة، أحد أكبر المنشآت المتكاملة للألمنيوم في العالم، الذي بلغت تكلفته ما يقارب 40.5 مليار ريال، ساهمت فيه «ألكوا» بنسبة 25.1 في المائة، فيما تملك «معادن» 74.9 في المائة، والذي أسهم في توفير 3500 وظيفة مباشرة وأكثر من 12 ألف وظيفة غير مباشرة، ويساهم بأكثر من 15 مليار ريال سنوياً في الناتج المحلي السعودي.
وذكر المديفر أن حجم الاستثمارات المتوقعة في قطاع الألمنيوم في الشركة يبلغ نحو 13 مليار ريال، وسيرفع حال اكتماله عام 2021 إنتاج «معادن» من الألمنيوم بنحو 600 ألف طن متري سنوياً، فيما يوفر أكثر من 3000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. وأبرز الرئيس وكبير المديرين التنفيذيين في «معادن» تميز الشركة من حيث أدائها المالي القوي وكفاءتها التشغيلية الذي انعكس وبشكل أساسي في تطوير أعمالها المختلفة وشراكتها المتعددة مع رواد صناعة التعدين في العالم، مبيناً أن «معادن» تفخر بمساهمتها الكبيرة في تأسيس مدينتي رأس الخير ووعد الشمال الصناعيتين -مع شركاء النجاح- كمنصتي انطلاق لقطاع التعدين السعودي الواعد لتحقيق رؤية السعودية 2030 من خلال المساهمة في تنويع مصادر الاقتصاد السعودي وتوفير فرص وظيفية مجزية للشباب السعودي وتطوير قدراته وفقاً لأهداف برنامج التحول الوطني 2020م.
وأشار المديفر إلى أن المرحلة الجديدة تحمل قيمة مضافة لأعمال الشركة ولنشاطاتها تهدف إلى توسيع الشراكات الدولية وتوطين التقنية وتعزيز تميزها التشغيلي بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة في ريادتها الفاعلة لقطاع التعدين في المملكة، مؤكداً جاهزية «معادن» لهذا الدور الرائد، بامتلاكها قدرات متفردة تتمثل في دعم المساهم الرئيس صندوق الاستثمارات العامة وفريق الشركة الإداري والفني المتمكن وتناغم وتكامل عمليات الشركة وتنوع أعمالها والشراكات الاستراتيجية القوية ووفرة الموارد المعدنية وتوافر البنى التحتية الأساسية المدعومة حكومياً علاوة على امتلاكها لمنصتين صناعيتين في مدينتي رأس الخير ووعد الشمال.