برحيل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله آمين
خطب أقضّ (بمشعل) الأمجاد
ابن المليك الصقر باني بلادي
صنو الملوك الأوفياء لتربهم
الخادمين (لقبلة) العبّاد
فتلوّعت لفراقه أرض السنا
زاغت عيون عند نعي عماد
فهنا الترابط للرعية راسخ
برعاتهم جسد وفي الأكباد
صرّاء ضرّاء تجدهم (وحدة)
تستلهم (الرحمن) للإرشاد
أعظم براحلنا وسيرته زكت
دينا وأخلاقا وصنع (أيادي)
ومآثرٌ محمودٌ كتبت له
ذخراً يجده زاخراً (بمعاد)
لرئيس (بيعتنا) اختيار (موفق)
(صقر العروبة) قاهر الأضداد
فمضى بها (ربّانها) لأمانها
من حوله (الأخيار) أهل رشاد
إخوانه و(كبار) أبناء الأولى
رحلوا لدار الخلد بعد سهاد
(علماؤه) الأفذاذ نور مسارنا
الأمر (شورى) عند أي مراد
هو ثاقب في فكره هو قامة
سمقت تلامس هامة الأوتاد
فليهنأ الركن الوطيد عطاؤه
لأعزّ مملكة بأعظم (وادي)
والإبل أولى في العظائم ذكرها
لتفكر تتلى لصنع (الهادي)
ولها أحبّ بقلبه وبماله
وسباقه المشهود فخر قياد
بالأمس توّج رائداً في حفلها
تكريم (سلمان) وفاء الحادي
وكأنما الميعاد أوحى نقشها
لتكون ذكرى المجد عند حصاد
واليوم تبكيه (الضوامر) حسرة
بلسان (إحساس) بفقد زناد
أوليس كلٌّ للإله (مسبّح)
(لا تفقهون) جميلة الأبعاد
وله (بمكة) ارتباط الواله
بقداسة تعلو على الإلحاد
بيت حرام ركن خامس ديننا
مهوى القلوب وموئل القصاد
واليوم هاهو والقلوب تحفّه
لرحابها يختار في (الميعاد)
يتوسّد الطهر الجليل (بتربها)
ليودّع الدنيا بخير (عتاد)
فيها بإذن الله يأنس منعما
منها لجنات الخلود منادي
وبيوم (عرض) جاءنا بخميسنا
وعساه في العرض من الأشهاد
هذا السبيل لكل حيّ مسلك
ما من محيد عند طرْق نفاد
ولوجه ربك ذي الجلال بقاؤه
أعظم به لم أوفه (بمدادي)
أأميرنا المحبوب عزّ فراقك
في ذمة الله المآب لغادي
وبك العزاء لموطني وولاته
(آل السّعود) وخيرة الرّواد
وعسى اللقاء بجنة عرض السما
والأرض قد كتبت مع الميلاد
الشاعر الوطني/ علي بن إبراهيم الحملي - صامطة